تحولت دمشق إلى كوكب ثان بحسب شابة مؤيدة كتبت مشاهداتها في دمشق على صفحة "يوميات قذيفة هاون في دمشق" فحيثما تلفتت يميناً وشمالاً –كما قالت- لم تكن ترى شباباً داخل حافلات النقل، وليس هناك سوى النساء".
وأضافت "حاسة حالي انتقلت لكوكب تاني خاص بالنساء"، وتساءلت المؤيدة عن أسباب ما يجري، وهل هو بسبب قرار الاحتياط ، وأشارت إلى أن "الاعتقالات بحق الشبان على الحواجز وخاصة الطيارة منها تجري بشكل عشوائي".
وتابعت معلقة: "ماعاد تعرفي مين هاد ولا مين هاد"، لافتة إلى أن "عناصر هذه الحواجز تستوقف الشاب ويقولون له أنت مطلوب".
وأشارت المؤيدة في منشورها إلى أن "بعض هذه الحواجز قد تكون وهمية وعناصرها عصابة نصب واحتيال لا علاقة لهم بالجيش أو الأمن".
وتمضي المؤيدة المستغربة لتتحدث عن استغاثات الشبان الذين يتم اعتقالهم واتصالاتهم بأهلهم من أجل أن يأتوا ليفكوهم من الاعتقال ويدفعوا المعلوم". وتابعت بنبرة تذمر:"كلو عم يستغل كلو" واستدركت قائلة إن "أحد الشبان الذي تم اعتقالهم وأُفرج عنه تأكد بعد يومين من شعبة تجنيده بأنه غير مطلوب".
وأردفت بلهجة ساخرة: "أصلاً نسي حالو أنو وحيد من حلاوة الروح"، وختمت المؤيدة متسائلة "في النهاية لصالح منْ كل هذا الشيء ومن المستفيد والشكوى لغير الله مذلة".
وكانت صفحة "دمشق الآن" قد نشرت نقلاً عن مراسلها أن هناك غياباً واضحاً للشبان من شوارع ووسط العاصمة دمشق مقارنة بالأسابيع الماضية، نظراً لاستمرار حملة سحب الأسماء المطلوبة للاحتياط أو المتخلفين عن خدمة العلم".
وأضافت الصفحة بحسب المصدر المذكور أن "بعض المؤسسات الخاصة والعامة شهدت غياب بعض الموظفين نظراً لأن أسماءهم موضوعة ضمن لائحة الاحتياط.
ونفى مراسل الصفحة بعد جولة له في دمشق أن يكون السحب عشوائياً كما "تروجه بعض المواقع" مشيراً إلى أن "الأسماء غير المطلوبة للاحتياط أو لخدمة العلم يسير أصحابها بشكل طبيعي دون أي قيود".
وكانت "زمان الوصل" قد نقلت في وقت سابق أن قائد جيش الإسلام "زهران علوش" وجّه دعوة علنية إلى الشباب الذي يسكنون في المناطق الخاضعة للنظام إلى التوجه نحو المناطق المحررة، كي يتلافوا حملة التجنيد الإجباري التي يشنها النظام في عدد من المدن الكبرى، وفي مقدمتها دمشق العاصمة".
وقال علوش: "أدعو كافة أهلنا المقيمين في المناطق المحتلة أن يرتحلوا إلى المناطق المحررة، تجنيا للتجنيد الإلزامي الذي يفرضه النظام على أبنائنا، ويزج بها لقتال المجاهدين، فالموت بقذائف الحقد الأسدي خير وأشرف من الموت برصاص المجاهدين".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية