أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الساروت: "شهداء البياضة" لا تتبع أي تنظيم ولن نتخلى عن الثورة من أجل "النصرة"

الساروت - أرشيف

تداول ناشطون تسجيلا صوتيا منسوب لقائد كتيبة شهداء البياضة "عبد الباسط الساروت" أكد فيه أن "كتيبة شهداء البياضة" لا تنتمي لأي تنظيم، في إشارة إلى الاتهامات التي وجهت إليه بأنه بايع تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال الساروت أحد أبرز نشطاء الثورة في فترتها السلمية قبل أن تتحول إلى ثورة مسلحة إنه سيقدم الأدلة التي تؤكد "البغي" الذي حصل على "كتيبة شهداء البياضة".

وأضاف أنه سيقاتل إلى جانب كل من يقاتل النظام حتى آخر قطرة دم.

وتابع الساروت: لن نترك الثورة ولن نخرج من سوريا تحت أي ضغط، فما مر علينا، كان أصعب مما يمر الآن ولم نتخلَّ عن الثورة لا من أجل النصرة ولا من أجل أي فصيل ثاني، وسنقاتل النظام، وسنقاتل من يقاتلنا وهذا واجب شرعي".

وكانت "جبهة النصرة" قالت إنها تمكنت من "طرد" "شهداء البياضة" التي يقودها عبد الباسط الساروت من ريف حمص، متهمة الكتيبة بأنها "مبايعة" لتنظيم "الدولة".

وصرحت "النصرة" على صفحتها الرسمية الخاصة بمحافظة حمص: "تمكن المجاهدون من السيطرة على قرية الزيتونية والتلول الحمر وعيدون ودلاك وتلال عجوب بعد طرد كتيبة شهداء البياضة المبايعة لجماعة الدولة منها".

من جانبها أصدرت المحكمة الشرعية العليا لحمص، بيانا توضيحيا حول الخلاف الذي حدث بين" الساروت" و"جبهة النصرة"، وقالت المحكمة في بيانها إن القرار، الذي أصدرته المحكمة سابقا بحق كتيبة "شهداء البياضة" و"جبهة النصرة"، والذي تضمن إلزام "الساروت "بإفراغ المنطقة المتواجد فيها، وتتكفل المحكمة بسد النقص الحاصل، وتسليم جميع المطلوبين لديه للمحكمة، وإلزام "النصرة"، بعدم التعرض، أو اعتقال أحد من كتيبة "شهداء البياضة". 

وفي السياق نفسه أنشأ ناشطون على تويتر "هاشتاغ" بعنوان "انقذوا ما تبقى من الثورة انقذوا الساروت".

ويقول مطلق "الهاشتاغ" الناشط الإعلامي خالد أبو صلاح "تم حشد كل الأفراد والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني للوقوف مع الساروت وتأمين حياته وحياة أفراد كتيبته والمطالبة بمحكمة عادلة ومستقلة لحقن الدماء".

وكشف أبو صلاح لـ"زمان الوصل" أن "التسجيل الأخير جاء بسبب صعوبة وجود انترنت في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الساروت حالياً، موضحاً أن "التسجيل حصل من خلال اتصال هاتفي معه ليشرح للناس من جديد حقيقة إشاعة انضمامه لتنظيم الدولة من جديد وتعليقه على ما يحدث".

واستدرك محدثنا قائلاً: "منذ البداية كنت على تواصل دائم مع الساروت، وأعرف موقفه منذ أن أُشيع عن انضمامه إلى تنظيم الدولة".

وأردف أبو صلاح:"كنت أشرح لكل من يسألني عن عبد الباسط بأنه ليس مبايعاً للتنظيم ولكن موقعه في الريف الشمالي كان يمنع من إدلائه بأي تصريح ينفي عنه هذه الشائعات خوفاً على حياته وحياة رفاقه".

يذكر أن الساروت أعلن في فيديو سابق يعود تاريخه إلى أيلول الماضي عدم بيعته لتنظيم "الدولة" وعدم انتمائه لأي جهة.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي