أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في ساحة عرسال "يُبيض" كل شيء باستثناء "الحظ الأسود"

"بابور كاز".. موقد السوريين الأهم في المخيمات

في وسط ساحة عرسال، هناك من هو على استعداد ليعمل على "تبيض" كل ما في منزلك من أدوات منزلية وأباريق وأكواب وملاعق، شريطة أن تكون من المعدن "ستانلس ستيل"، "ألمينيوم"، "نحاس".

"خالد الرحمون" اللاجئ من محافظة حمص "بابا عمرو" يعمل في مهنة "تبيض المعادن والأدوات المنزلية"، يستخدم في مهنته مواد كيماوية مثل القصدير والنشادر وروح الملح و"مية التوتي" وهي معدن تسقف به المنازل. 

وبعد إضافة هذه المواد للقطعة المعدنية يتم فركها بفرشاة نايلون فتعود لسابق عهدها من اللمعان.

حرفة "المبيض" كما يقول "الرحمون" تراثية قديمة ورثها عن والده الذي ورثها أيضا عن جده، لها أسرارها وشيفرتها، التي لا يطلع عليها أحد إلا المقربين من عائلته.

*البابور...موقد السوريين الأهم في المخيمات
خلال حديثه كان "خالد الرحمون" "بابور كاز"، وهو موقد السوريين الأهم في المخيمات، إذ أغلب العوائل تعمل على استخدامه في الطبخ بغياب الغاز وارتفاع أسعاره.

"الرحمون" وخلال انهماكه بإصلاح ما أفسده الدهر بمردود لا يتجاوز دولارا واحدا مقابل تبيض وتلميع ثلاث قطع منزلية، يتحدث، بشيء من الحنين عن أسواق النحاسيين، دون أن يتخلى عن روح النكتة، فهو "يُبيض كل شيء باسثناء الحظ الأسود".

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي