أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زملاء كار" يهاجمون شادي حلوة بعنف ويتهمونه بالتشبيح الصريح مع نشر بعض غسيله القذر

شادي حلوة

هاجم عاملون في الحقل الإعلامي التابع للنظام زميلهم "المراسل الحربي" شادي حلوة بضراوة غير معهودة، وصلت حد اتهامه علنا وباللفظ الصريح بأنه "شبيح"، يستقوي بأزلام الأمن للحصول على تغطيات حصرية.

وجاء هذا الهجوم على شادي بعد استئثاره بنقل وقائع فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب، وهو الحدث الذي احتفى به المؤيدون بشكل مبالغ فيه كرد فعل طبيعي على تعطشهم لأي إنجاز يحققه جيشهم ونظامهم، بعد سلسلة هزائم متوالية، لم تتوقف رغم التدخل الروسي والإيراني القوي إلى جانب بشار الأسد.

ورصدت "زمان الوصل" هذا الهجوم على شادي ووثقته بلقطات التعليقات التي صدرت عن "زملائه" بحقه، لترفقها مع هذا التقرير الذي يكشف وجها من وجوه الوسط الإعلامي التابع للنظام، والقائم على الشللية والمحسوبيات و"الواسطات" الأمنية، كما إنه ينشر من جهة أخرى بعض الغسيل القذر لشادي حلوة، باعتباره شبيحا ورجل مخابرات أكثر من كونه إعلاميا، وذلك بشهادة "زملائه".



*مصارعة حرة
أبرز المهاجمين لشادي كان "حسام حسن المساعيد" مدير الأخبار في قناة "سما"، الذي وصف تغطية حدث كويرس بأنها "معيبة جدا"، مضيفا: "تم منعنا من الدخول، بمنهتى التآمر والطرق غير النظيفة، وكلما طرقنا باباً، فاجأتنا الاستعدادات المسبقة لإغلاقه".

وألمح "المساعيد" إلى شادي دون ذكره بالاسم: "من دخل (كويرس)، وكان عرّاب منعنا من الدخول، يتشدق بما يـُظهره بطلا، رغم أنه كان عرّابا لمنعنا من التغطية. كاميرا فلان كانت الوحيدة التي دخلت المكان ، طبعا فقد كانت الخطة ألا يُسمح لغيرها بالدخول، لكي يستأثر البعض بالتغطية".

أما "أحمد عاقل" مراسل "سما" في حمص، فكان أكثر حدة ومباشرة في تسمية الأشياء بمسمياتها، فقال: "التشبيح الإعلامي الذي ظهر خلال تغطية الفضائية السورية لتحرير مطار كويرس العسكري ، هو أمر مرفوض مهنيا وأخلاقيا وعلى كافة الصعد. التشبيح بدأ بقرار انفراد الفضائية السورية بالبث من داخل المطار رغم أن جميع الفضائيات المحلية والعربية كانت متواجدة وجاهزة للنقل والتغطية (الميادين- المنار- العالم- سما- الإخبارية) وغيرها. التشبيح استكمل من خلال الفظاظة والجلاقة لمن أمسك مايكرفون البث واعتقد أنه ينقل مباراة من مباريات حلبات المصارعة الحرة، ليست الشطارة أن تنفرد بالبث المباشر قسريا، الشطارة عندما تتميز بوجود المنافسين".

واللافت أن "عاقل" استخدم مفردة "التشبيح" التي كان ينكرها مؤيدو النظام ويرفضون اتهامهم بها، بل إنها كرر هذه المفردة 3 مرات، معترفا بوجود هذا السلوك في الوسط الإعلامي التابع للنظام.

وكان لافتا أكثر أن هناك من استخدم مفردة التشبيح في وصف "شادي"، رغم أنه ينتمي إلى نفس مؤسسته وهي "التفلزيون السوري" الرسمي، حيث قالت "علا شحود" إحدى مراسلات التلفزيون السوري في موسكو: "شادي حلوة أساء وأساء جداً لسمعة اعلامنا كفانا نفاقا وتمسيح جوخ، من بعد يلي ساواه شادي مافي داعي نزعل وقت نسمع الناس تتمسخر على الإعلام السوري، الناس ليسو أغبياء ويستطيعون التمييز بين الاعلامي وبين الشبيح بكل بساطة".

*مرافقة شادي
وانبرى فراس مارديني الذي يقدم نفسه بصفة مراسل لقناة "سما" في موسكو، و"مراسل معتمد للأمم المتحدة في جنيف" إلى القول: "الأساليب الوضيعة كلنا بنعرفها وقادرين نمارسها، وما بيمارسها إلا كل رخيص. لما بيستخدم العلاقات والنفوذ لتغطية شخص دون الباقي هاد اسمه لا أخلاق"

"مارديني" المتزوج من "علا شحود"، أبدى استهجانه من تصرف شادي، معلقا: "هلق السؤال إذا هاد الشخص عبيصرف (يتصرف) هيك مع الإعلام والإعلاميين، فيني اسأل كيف عبيتعامل (يتعامل) مع المواطن العادي بالشارع والجار والزميل!".

"توفيق محمود" العامل في قناة زنوبيا، أدلى بدلوه في مهاجمة "شادي"، ونشر بعض غسيله، حين قال: "لاتنسى عندو (شادي) مرافقة وزير مو هيك، شوي تانية بتحسو محافظ حلب أو مسؤول أمني عن المنطقة".

"ماريا درويش" مديرة كتب قناة آسيا في دمشق، دحضت رأي من تكلم بأن اختيار "شادي" وحده لتغطية حدث كويرس كان لضرورات أمنية وعسكرية، وليس لاعتبارات تشبيحية تتعلق بقربه من مخابرات النظام، ومن العقيد سهيل الحسن الذي قاد حملة كويرس، فقالت: "طالما تواجد النقل المباشر فحجة الضرورات العسكرية سقطتت، وبإمكان جميع الكاميرات الدخول والتصوير وكل من يعمل في الاعلام الميداني يعلم لماذا تحدث هذه الأمور، هدا ما سكوب (سبق) هدا نصر لازم يكون على كل الشاشات الوطنية والصديقة".

أما زميلتها "زهراء فارس" مديرة كتب قناة الغدير ومراسلة إذاعة "شام إف إم" فاستخدمت الأسلوب اللاذع للتعليق على تصرف شادي: قائلة: "ماذا بعد كويرس ربما الرقة؟.. من أقوال شادي حلوة".

وتفاعل رواد صفحتها مع هذا المنشور، فعلق أحدهم: "والله مو خسارة فيه الصرماية يلي أكلها بزمناتو"، وقد وضعت "زهراء" إعجابها على هذا التعليق، فيما قال من يقدم نفسه بصفة مستشار إعلامي "الدكتور أحمد دباس": "الرقة مرة وحدة..!! وين ديرحافر والباب ومنبج وجرابلس. قبل الوصول للرقة"، ووضعت "زهراء" كذلك إعجابها على هذا التعليق، الذي يسخر بمرارة من أمنيات "شادي" وأساليبه الدعائية المهلهلة. 

"وسيم عيسى" الذي يعد أشهر من يواكب وينقل تحركات قوات النظام على جبهة جوبر، هاجم "شادي" لكنه اضطر إلى إخفاء المنشور الذي وضعه بهذا الخصوص، معترفا على صفحة "زهراء فارس" بذلك: "مبارح كتبت عنو (شادي) وعن قرفو.. صحيت اليوم الرسائل المتضامنة معو عملوه بطل فاضطريت أخفي البوست".

* ضرب كنانة علوش
وفضلا عن "زملاء الكار"، انضم لجوقة الهجوم على شادي آخرون، ذكروا بتشبيحه ومشاكله مع المذيعة "كنانة علوش"، حيث وصل الأمر بشادي حلوة إلى الاعتداء عليها بالضرب أمام القصر البلدي بحلب، كما تقدم كل طرف بشكوى رسمية ضد الآخر.

وركز البعض على "المرافقة" التي تواكب شادي، مستغربا كيف وأنى يكون لمراسل صحفي "مرافقة" تنتقل معه أينما حل، وكأنه رئيس فرع أمني، أو شخصية سياسية مهمة.

واعتبر آخرون أن "شادي" اتبع أسلوبا دنيئا وتمثيلا رخيصا في نقل أحداث كويرس، فقال أحدهم: "الشي اللي استغربتو هو زووم الكاميرا ع عيون شادي حلوة وهداك عامل حالو مشنغر من فلاش الكاميرا والتمثيلية المضحكة تبع إنو عم يبكي، للحظة حسيتو شي رب أو شي نبي، لازم يتعاقب ع هالأسلوب الدنيء تبعو".

زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (130)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي