ريف دمشق.. محاصرو "التل" ينتفضون لمحاسبة تجار الأزمات والمستغلين وإزالة الحواجز

مدينة التل - عدسة شاب دمشقي

دعا ناشطون في مدينة "التل" في القلمون بريف دمشق إلى تنظيم اعتصام من المتوقع أن يكون ضخماً أمام لجنة التواصل في المدينة بتاريخ 2015/11/20 لفك الحصار عن المدينة والتحرك لوقف المأساة التي تعيشها منذ أشهر.

وأفاد الناشط "خالد الرفاعي" لـ"زمان الوصل" بأن المعتصمين الذي يقدر أن يصل عددهم إلى الآلاف سيطالبون بـ"إزالة جميع الحواجز من داخل المدينة وخاصة حاجز طيبة"، و"السماح بدخول وخروج الأهالي والضيوف والزائرين بحرية تامة دون أي تفتيش أومضايقات".

كما سيطلبون إدخال الغذاء والدواء والمحروقات وكل ما يلزم للمدينة دون أي مضايقات أو اتاوات أو ضرائب من أي جهة كانت، وإيقاف تجار الأزمات والمستغلين ومحاسبتهم، الذين ستُعلن أثناء الاعتصام، حسب "الرفاعي". 

وأضاف أن هدف الاعتصام المذكور مطالبة من بيده الأمر بالسماح للجمعيات الإغاثية والهيئات الإنسانية والطبية بدخول المدينة وإدخال المعونات بدون أي مضايقات والتعاون بكل السبل لتجهز المستشفيات في المدينة وكافة الخدمات الطبية، إضافة إلى فتح جميع المخابز في المدينة وتجهيزها بمادة الطحين وجميع مستلزماتها.
وأوضح الناشط الرفاعي أن "هذا الاعتصام يأتي رفضاً للحصار الجائر واستهجاناً لصمت لجنة التواصل في مدينة التل، وهو بمثابة دعوة لأهالي التل والضيوف وجميع فعاليات المدينة من أجل التحرك بشكل عاجل وفوري لرفع الحصار وإزالة الحواجز من داخل المدينة". 

ومن جانب آخر أكد محدثنا أن حصار التل لمدة ثلاثة أشهر وإغلاق الحواجز وعدم وفاء ما يسمى بـ"لجنة التواصل" بوعودها أوصل الأمور إلى نتائج كارثية، مضيفاً أن الحصار يشتد وطأة مع قدوم فصل الشتاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية والمحروقات بشكل غير مسبوق.

وحمّل الناشط الرفاعي من أسماهم "تجار الأزمات والمنتفعين من الحصار" مسؤولية استغلال الأوضاع الإنسانية المتردية، فيما تستغل الحواجز وشركاؤها من المنتفعين من الحصار هذا الواقع الأليم بقبض الاتاوات والتضييق على الجميع".

وأشار الناشط "خالد الرفاعي" إلى أن مئات الطلاب والموظفين والعشرات من أصحاب المصالح ينتظرون بالساعات ليسمح لهم بالمرور بعد تفتيشهم تفتيشاً مسيئاً على الحواجز، ومئات العمال وأصحاب المشاغل وجميع المهن يتطلعون بأمل لرفع الحصار وإزالة الحواجز وإدخال المواد المختلفة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي