كشف شعبان هديه، القيادي في قوات "فجر ليبيا"، الموالية للمؤتمر الوطني العام في طرابلس، عن إلقاء القبض على ضابط إماراتي، بالعاصمة، قبل ثلاثة أيام، بتهمة "التجسس".
وقال هديه، في تصريح للأناضول، الأربعاء، إن السلطات التابعة للمؤتمر الوطني، ألقت القبض على الضابط، يوسف صقر الولايتي، داخل مطار "معيتيقه" في طرابلس.
في هذه الأثناء، نقلت قناة "النبأ" (خاصة) ومقرها طرابلس، عن مصدر (لم تسمه) في قسم الإعلام بمكتب النائب العام، قوله إنهم "أُبْلغوا بالقبض على ضابط إماراتي الجنسية، يعمل بإدارةِ المطلوبينَ دوليًا في إمارةِ دبي، وتم ضبطه بفندق المهاري بطرابلس، بعد ورود معلومات من جهاز المخابرات الليبية حول قيامه بأعمال تجسس لصالح دولة أجنبية (لم يسمها)".
وأضاف المصدر نفسه، "أنه تم فتح محضر جمعِ الاستدلالاتِ مع المتهم، جرى فيه ضبط أقوال عناصر التحرِي التابعينَ لجهاز المخابرات، اتهموه في إحداها بعرضِ رشوة مالية عليهم، لإطلاق سراحه".
ووفق المصدر، فإن التحقيق المبدئي "كشفَ عن العديد من المعلومات ذات الصلة بالتهمة، منها قيام المتهم بتصوير لمقر إحدى السفارات الأجنبية في طرابلس، لمدةٍ تجاوزت نصف ساعة"، لافتاً في الوقت ذاته أن عدداً من الأدلةِ الثبوتية (لم يذكرها)، تم التحرز عليها مع المتهم، تؤكد التهم الموجهةَ إليه".
وحتى الساعة الـ05:30 ت.غ، لم يصدر أي تعقيب رسمي من قبل دولة الإمارات حول الحادثة.
وكانت الإمارات اعتقلت، في نهاية أغسطس/آب ومطلع سبتمبر/ أيلول، من العام الماضي، عدداً من رجال الأعمال الليبيين على أراضيها، قبل أن تفرج عن بعضهم وتستمر في اعتقال البقية.
وفي وقت سابق، دعا المؤتمر الوطني العام، أبو ظبي، إلى "ضرورة إطلاق سراح باقي المعتلقين (لم يُعرف عددهم) فوراً، أسوة بزملائهم الذين أطلق سراحهم".
ووفقا لتقارير إعلامية ليبية، فإن الإمارات اعتقلت هؤلاء الليبيين بدعوى "أنهم يدعمون القوات الموالية للمؤتمر الوطني"، والتي تضم قوى إسلامية، وتقاتل قوات أخرى موالية لحكومة الثني، التي تضم قوى ليبرالية.
وتتهم قوات "فجر ليبيا"، الإمارات، بقصف مواقع تابعة لها، بمشاركة مجموعات مسلحة موالية لخليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، المنبثق عن مجلس النواب، المنعقد في مدينة طبرق (شرق).
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية