علمت "زمان الوصل" من مسافرين سوريين وصلوا مطاري "أتاتورك" و"صبيحة" في مدنية اسطنبول التركية حديثاً، قادمين من مطار دمشق الدولي على متن خطوط شركة "أجنحة الشام للطيران"، أن الأخيرة، تتعامل مع طواقم عمل روسية.
وأفاد المسافرون، الذين تحفظوا على كشف هوياتهم، أنهم لاحظوا مضيفات طيران وطيارين روس، يعملون على متن طائرات الشركة المملوكة لابن خال بشار وواجهته الاقتصادية رجل الأعمال "رامي مخلوف".
وأشار المسافرون إلى تعامل الشركة مع شركات طيران عراقية لتسيير رحلاتها إلى اسطنبول، ومنها شركة "الناصر للطيران".
وتعمل الأخيرة كناقل متمم لرحلات المسافرين من دمشق إلى بغداد أو مدن عراقية أخرى، من القادمين على متن خطوط "أجنحة الشام"، وتتابع بدورها نقل الركاب إلى المدن التركية، وذلك للالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة على "أجنحة الشام" والتي تمنعها من الهبوط في معظم المطارات الدولية.
يشار إلى أن شركة "الناصر" بدأت العمل في عام 2005 كحل لنقل الجيش الأمريكي في العراق، وبدأت رحلاتها المدنية لأول مرة إلى الكويت في شباط 2009، ثم تم شراء الشركة في عام 2015 من قبل رجال أعمال عراقيين.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية أقرت عقوبات على شركة "الناصر" ووضعتها على اللائحة السوداء، على خلفية تعاملها مع شركة "ماهان إير" الإيرانية في وقت سابق، وبيعها ثمان طائرات من طراز "إير -باص A340" وطائرة من طراز "إير باص -A320" لـ"ماهان إير"، ما دفع الولايات المتحدة إلى اعتبار "الناصر" واجهة لشركة "ماهان إير" لتسيير أمورها، في ظل العقوبات الأميركية المفروضة على الشركات الإيرانية.
وسبق أن أشارت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا في عددها الصادر بتاريخ 2015/9/9، إلى أن شركة رامي مخلوف خفضت أسعار تذاكرها بنسبة 10% في سياق المنافسة مع شركة السورية للطيران، الناقل الرسمي التابع للنظام.
رضوان عيد -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية