علمت "زمان الوصل" أن إدارة معبر "باب السلامة" التابعة لـ"الجبهة الشامية" منعت وفداً من الحكومة السورية المؤقتة يضم رئيسها أحمد طعمة وعددا من أعضاء حكومته، من دخول الأراضي السورية عصر أمس الثلاثاء.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، نقلاً عن شهود عيان كانوا في المعبر أثناء محاولة وفد الحكومة الدخول إلى سوريا، إن مشادة كلامية حصلت بين مدير المعبر "ناظم الحافظ" وعدد من أعضاء الوفد، قبل تدخل آخرين وإدخال الوفد إلى مكتب مدير المعبر، ليعود الوفد بعدها من حيث أتى دون السماح له بدخول المعبر.
وأصدرت إدارة معبر "باب السلامة" قبل قليل بياناً قالت فيه إنها رفضت السماح لوفد الحكومة السورية المؤقتة من الدخول إلى سوريا حرصاً منها على سلامتهم، حسب ما جاء في البيان الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه.
وقال أحد أعضاء وفد المؤقتة، المهندس "عبو حسو"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن الرسالة التي أرادت إدارة المعبر أن توصلها تفيد بأن المعبر ملك لها ولن تسمح للحكومة بالدخول إلى سوريا.
وأشار "حسو" إلى أن الوفد كان يضم قرابة 20 شخصاً على رأسهم رئيس الحكومة الدكتور أحمد طعمة، ووزراء الداخلية والدفاع والاتصالات والنقل والصناعة والإدارة المحلية ورئيس الأركان وعدد من مستشاري رئيس الحكومة ومدراء من وزارات مختلفة.
ولفت "حسو" إلى أنه كان ضمن مخطط الوفد زيارة مجلس محافظة حلب وعقد مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة المؤقتة في الزيارة الأولى له إلى الداخل السوري وتوجيه عدة رسائل إلى الخارج ضمن المؤتمر للإشارة إلى وجود بديل جاهز لحكومة النظام في حال تخلي المجتمع الدولي عنه.
وتابع "حسو" أن من ضمن برنامج وفد المؤقتة، التحضير للمنطقة الآمنة واستعداد الحكومة لإدارتها، سيما أن الأجواء السياسية الدولية والإقليمية باتت تتحدث بقوة وبجدية أكبر حول إقامتها.
وأضاف: كان من المقرر عقد المؤتمر أمام مجلس محافظة حلب الذي تم قصفه وتدميره من قبل الطائرات الروسية التي أرادت إرسال رسالة بأن نظام الأسد وحلفاءه سيدمرون كل ما سيكون بديلاً عن النظام.
واعتبر "حسو" أن إقامة المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده سيكون رسالة مضادة للروس بأن بديل النظام هو الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية المنتخبة، لافتاً إلى أن المؤتمر الانتخابي للمجلس المحلي لمدينة حلب سيعقد بعد عدة أيام.
ووصف "حسو" المعاملة التي قامت إدارة معبر "باب السلامة" لوفد المؤقتة بأنها "غيرحضارية" بحقهم كمواطنين سوريين علاوة عن كون وفدهم يضم رئيسا لحكومة سورية مفترضة.
وأكد "حسو"، أن مدير المعبر أبدى انزعاجه بداية بعدم إخباره بالزيارة مسبقاً حسب زعمه، وقام بالصراخ ورفض السماح للسيارات بالدخول، قبل أن يتم إقناعه بالكف عن ذلك حيث من غير اللباقة الحديث هكذا أمام الغرباء "الأتراك المرافقين لرئيس الحكومة ووفده أوصلوه إلى المعبر السوري".
ولفت إلى أن "الحافظ" قبل استضافة الوفد في مكتبه ريثما يتم حل الموضوع وإخبار القيادة وأخذ الأذن حسب زعمه.
وتابع حسو، :" في البداية ادعى مدير المعبر بأن إدارته مدنية لا علاقة لهم بالعسكر، علما أن شعار "الجبهة الشامية" فوق رأسه يدحض هذا الادعاء، فأخبروه بأنه تم التنسيق مع القيادة العسكرية لـ"الجبهة الشامية"، وليس ذنبهم إذا لم يخبروه بالأمر، فاستطرد بأن القيادة العسكرية لا علاقة لهم بالمعبر، وبأنهم يتلقون الأوامر من المكتب السياسي للشامية الموجود في تركيا، وادعى بأنه لا يستطيع التواصل معهم وأظن أن الأمر كله مبيت".
واعتبر "حسو" أن "القصد من هذا التصرف إيصال رسالة مفادها أن المعبر ملك لنا ونحن أصحاب الأرض والميدان والحق في إدارة المعبر ولن نسمح لكم حتى بالدخول إلى سوريا".
الجدير بالذكر أن إدارة معبر باب السلامة أصدرت قبل قليل بياناً قالت فيه أنها رفضت السماح لوفد الحكومة السورية المؤقتة من الدخول إلى سوريا حرصاً منها على سلامتهم، حسب ما جاء في البيان الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية