أفاد ناشطون في القلمون أن قوات نظام الأسد تفرض حصاراً شديداً على أكثر من مليوني مدني في مدينة التل، وتمنع عنهم الغذاء والدواء والمحروقات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأضاف الناشطون أن "عناصر قوات النظام تمنع الأهالي من التحرك أو الانتقال وتسمح للطلاب والموظفين فقط بعد تعرضهم للإذلال والتفتيش من قبل عناصر الحواجز المنتشرة على أطراف المدينة، وأشار الناشط "خالد الرفاعي" من أبناء التل إلى أن "قوات النظام لجأت مؤخراً إلى وضع مجندات يرتدين اللباس العسكري لتفتيش النساء، ويقمن-بحسب ما أكد محدثنا- بمضايقة النساء وتفتيشهن تفتيشاً دقيقاً" مضيفاً أنهن "قمن بممارسات بغيضة لا يقبلها أي دين أو أخلاق ومد اليد على مواقع حساسة بطريقة مخزية" وأردف الرفاعي أن "الكثير من هؤلاء الفتيات اللواتي تعرضن لهذه الممارسات المشينة خرجن من الحواجز وهن يبكين".
وأكد الناشط الرفاعي أن "إحدى مجندات الحواجز ضربت فتاة على الحاجز ضرباً مبرحاً بحجة إدخالها القليل من المواد الغذائية والتنظيفية من أجل مستلزماتها اليومية ورمت المواد الغذائية على الأرض وداستها برجليها".
ودعا ناشطون في التل إلى فك الحصار عن المدينة لـ"منع كارثة إنسانية سوف يتسبب فيها الحصار لأكثر من مليوني مدني معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن وهم الآن محاصرون داخل المدينة" -كما يؤكد الرفاعي- مضيفاً أن الناشطين يطالبون قوات النظام بإزالة الحواجز من وسط المدينة وأطرافها" وأشار محدثنا أن جيش النظام وشبيحته يسيطرون على حي "حرنة" الشرقية من مدينة التل بالإضافة إلى محاصرتها، مانعاً إدخال الغذاء والدواء والمحروقات، ومعرضاً الناس وخاصة النساء للمضايقات أوالإعتقالات، وبخاصة أن أهل المدينة بحاجة للخروج إلى الجامعات والدوائر والمستشفيات إذ ترتبط التل بدمشق كثيراً –كما يقول- ونوّه محدثنا إلى أن "مدينة التل لا تضم حالياً سوى مستشفى واحد من أصل 4 مستشفيات ومنها مشفى الحسن الذي تعرض لقصف مباشر حتى تحول إلى ركام وذلك بعد تعرض المدينة لحملة شرسة من النظام في العام 2012 أدت لارتقاء أكثر من 500 مدني إضافة لأكثر من 1000 معتقل ومغيب قسرياً لدى النظام لا أنباء عن مصيرهم حتى اليوم.
وحول كيفية إدخال المواد الأساسية للمحاصرين في التل أكد الناشط خالد الرفاعي أن تجار الأزمات هم من يقومون بإدخال الطعام والدواء والمحروقات للأهالي مشيراً إلى أن "هؤلاء ينقسمون إلى قسمين عناصر الحواجز، وبعض المنتفعين من النظام" ولفت محدثنا إلى أن"أسعار المواد الغذائية والأدوية والمحروقات وصلت إلى 10 أضعاف بسبب الإتاوات التي يفرضونها على الأهالي والتجار".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية