أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاعر يستلهم قصائده من خنادق جبهات ريف حمص الشمالي

الشاعر عبد الرزاق الاشقر

استلهم شاعر سوري قصيدة له من وحي المعركة ومن خنادق الجبهات في ريف حمص الشمالي.

وعلى وقع القصف الهمجي الروسي كتب الشاعر "عبد الرزاق الأشقر" قصيدته بعنوان "البركان" لتحفيز المقاتلين وإثارة الهمم والحمية، مستحضراً فيها بعض أسماء المدن والبلدات التي تتعرض للهجوم الروسي في الريف الشمالي كـ"تلبيسة" و"الرستن" والحولة" و"الدار الكبيرة" و"الغنطو" و"تير معلة". 

وتتعرض بلدات الريف الشمالي لأشرس هجمات النظام المدعوم بميليشياته الطائفية، وبتغطية جوية يقوم بها الطيران الروسي، الذي استهل مجازره في سوريا بريف حمص الشمالي منذ أكثر من شهر.

وكتب الأشقر قصيدته "البركان" وغيرها من القصائد المستلهمة مما يجري على ثغور الأدب حاملاً سلاحه المتمثل في قلم رصاص وممحاة صغيرة وبعض الأوراق الممزقة".

وحول دوافع استلهامه يقول لـ"زمان الوصل": "عندما ترى الأبطال الصناديد بالأسلحة الخفيفة يردون العدوان العالمي، لا يجد الشاعر نفسه بمعزل عن الساحة بل هو في الحقيقة في لب المعركة وفي ساحات الوغى".

وأوضح محدثنا أن قصيدته "البركان" جاءت "تمجيداً لهؤلاء الميامين الذين هم براكين كانت خامدة وسرعان ما نشطت وقذفت بحممها على الغادرين". 

وحول استعادة دور الأدب والشعر في الثورة السورية أوضح الشاعر أن "الأدب الحقيقي كان مغيّباً في سوريا بسبب الثلة المتنفذة، ولذلك لم يكن له الدور النافذ لسيطرة المقربين من بعض أنصاف المثقفين على الساحة".

وأشار إلى أن "حالة من المحسوبيات طغت فيما مضى على المنابر الأدبية ووسائل الإعلام، وإذا لم تدفع ثمنا ما لا ينشر لك ولا منبر لك، أما اليوم وقد غاب الرقيب المسيّس فأصبح الرقيب هو الأديب نفسه".

وعن مسوغات التحول في ماهية الأدب والشعر ودوره وإلى أي حد أصبح قريباً من الناس، أوضح "شاعر مملكة الشمال" كما يلقبه أن "الأدب عندما يكون من واقع الناس ويومياتهم ويلامس واقعهم المعاش ووجعهم يصبح قريباً منهم ويلامس همومهم، وليس من البروج العاجية المتوهمة في عقول بعض الأدباء المتغطرسين.

وأشار الشاعر الأشقر في هذا السياق إلى تأسيس "رابطة الأدب في تلبيسة"، وضواحيها تتولى إقامة الأمسيات الشعرية والقصصية وغيرها من فنون الإبداع التي تلقى -كما يؤكد- إقبالاً من محبي الأدب الحقيقي -أدب الثورة". 

والشاعر "عبد الرزاق الأشقر" من مواليد قرية الهاشمية بريف "تلبيسة -1964" يحمل الإجازة في اللغة العربية وآدابها، عمل مدرساً للغة العربية في سوريا والإمارات. 

صدر له ثلاثة دواوين شعرية وهي "شمس في زجاجة" و"الطقس وانهيارات الجسد" و"شهريار"، نال العديد من الجوائز الأدبية، وهو عضو منتسب لاتحاد كتاب الإمارات ورئيس لرابطة الأدباء في الداخل في "تلبيسة". 

*نص قصيدة "البركان" للشاعر عبد الرزاق الأشقر:

هُنا (حمصُ)
هُنا (الرّيفُ الشّماليُّ)
نزفُّ لكمْ
نهنئكمْ
بنصرِ اللهِ في الميدانْ
هُنا (تلبيسة) الكبرى
هُنا (الغنطو)
نمجّدكمْ
أيا أبطالنا الفرسانْ
هنا (الدارُ)
هُنا (الرّستنْ)
و (ترمعلةْ)
يذيقون العدا الخذلانْ
هُنا و الآنْ
تقولُ الأرضُ للإنسانْ
تعالوا و ازرعوا تربي
حقولاً منْ شذى الرّيحانْ
لأنّي الأمُّ أولادي
و أحفادي
رويتمْ تربتي بالدّمّْ
و أثبتمْ رجولتكمْ
بردّ الظّلم و العدوانْ
هُنا (حمصُ )
هُنا (الرّيفُ الشّماليُّ )
هُنا (السّعنُ )و (عزُّالدّينْ)
هُنا الإيمانْ
هُنا تبدو
قرانا كلُّها مدنٌ
مزينةٌ
بحبّ الله و الأوطانْ
هُنا (الحولةْ)
هُنا (تلدوّ) (تلذهبُ) (كفرلاها)
هُنا (عقربْ)
رجالٌ نسحقُ الطّغيانْ
و نحنُ الآنَ تحتَ القصفِ و النّيرانْ
بفعل ِ(الدُّبّ) أو (إيران)
سندحرُكمْ
دحرْناكمْ
سنهزمُكمْ
هزمْناكمْ
و نحنُ الآنَ كالبركانْ.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(88)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي