تمكنت قوات النظام مدعومة بالميليشيات المساندة لها مساء اليوم الثلاثاء، من فك الحصار المفروض على مطار "كويرس" العسكري بريف حلب الشرقي، منذ ثلاث سنوات، بعد معارك عنيفة بينهم وبين مجموعات تنظيم "الدولة".
وبثت وسائل الإعلام التابعة للنظام السورية صوراً من داخل المطار، وأجرت مقابلات مباشرة مع الضباط والعناصر الذين كانوا محاصرين فيه، ما يؤكد سيطرتهم على بلدة "كويرس"، بعد يوم واحد من سيطرتهم على بلدة "الشيخ أحمد" التي تبعد قرابة 3 كيلومترات.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطيران الحربي شن يوم أمس قرابة 50 غارة جوية في محيط بلدة "الشيخ أحمد" بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي التابع للنظام أكثر من 18 برميلا متفجرا، ما أجبر مجموعات التنظيم على الانسحاب من داخل البلدة وتقدم جيش النظام نحوها.
وفي حلب أيضا، ارتكب الطيران المروحي التابع للنظام ليل أمس الاثنين مجزرة مروعة بحق المدنيين في بلدة "عيشة" بالريف الشرقي، راح ضحيتها 17 شخصا معظمهم من النساء والأطفال.
وقال مصدر طبي من المشفى الميداني بالمنطقة، إن من بين الضحايا 12 طفلاً وثلاث نساء، جميعهم قضوا في القصف البرميلي على البلدة منتصف ليل أمس، حيث استهدف الطيران المروحي مساكن المدنيين ببرميلين متفجرين.
وحاصر الثوار مطار "كويرس" منذ نهاية عام 2012 وخاضوا على أبوابه اشتباكات عنيفة وعدة معارك لمحاولة تحريره من قوات النظام، قبل أن يأتي تنظيم "الدولة" إلى ريف حلب الشرقي بداية عام 2014 ويطر الثوار ويتابع حصار المطار الذي يعتبر أكبر قاعدة جوية للنظام في سوريا.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية