أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حمص.. آلاف المدنيين من "مهين" وحوارين" يهيمون على وجوههم في الصحراء

اتجه أغلب الفارين إلى الصحراء هائمين على وجوههم - ناشطون

فُقد مئات العائلات من بين 28 ألف شخص فروا من بلدتي "مهين" و"حوارين" الواقعتين في ريف حمص الشرقي مع بدء قصف طيران النظام وحليفه الروسي واستيلاء تنظيم "الدولة" على البلدتين الأسبوع الماضي.

واتجه أغلب الفارين إلى الصحراء هائمين على وجوههم، ومنهم من لجأ إلى مدينة القريتين –وفق ناشطين- كما نزح الكثيرون باتجاه مناطق الشمال وبخاصة من استطاع منهم توفير أجرة السيارات الذي تجاوزت قيمتها 200 ألف ليرة سورية –كما يؤكد الناشط "قدور ابن مهين".

وأشار "ابن مهين" لـ"زمان الوصل" إلى أن "أعداد المفقودين غير معروفة بسبب عدم وجود وسائل اتصال معهم، واستقر أكثر المهجّرين–كما يؤكد محدثنا-في بلدات"خنيفس"و"الصوانة"و"السخنة"و"الرقة" و"المنصورة" و"الباب" و"كفرناها" و"الدانة".

وأكد محدثنا أن "الكثير ممن لم يُعرف مكان نزوحهم منتشرون في طول البادية السورية وعرضها وهم شبه مقطوعين، يعانون ظروف الجوع والبرد والتعب الشديد والخوف من القصف، وخصوصاً أن الكثير منهم -كما يقول- تم استهدافهم بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والمدفعية من قبل قوات النظام المتمركزة في صدد أثناء نزوحهم". 

وأضاف محدثنا أن "نشطاء مهين وحوارين يسيّرون سيارات تبرّع بأجرتها مغتربون من البلدتين للبحث عن المفقودين ومساعدة من يتم العثور عليهم، مشيراً إلى أن "هناك صعوبات عدة في البحث عن المفقودين ومنها طول المسافات وقلة المواصلات وارتفاع إيجار السيارات إلى 250 ألف السيارة من الدانة إلى القريتين".

وقضى 22 شخصاً من مهين و6 من حوارين و3 من القريتين فيما أصيب العشرات أثناء وقوفهم لاستلام الخبز من أحد مخابز القريتين منذ أيام، وشن الطيران الحربي أمس غارات على منطقة "الصورانة" راح ضحيتها 4 أطفال وعشرات الجرحى، ويبلغ عدد سكان بلدة "مهين" حوالي 22 ألفا، وبلدة حوارين حوالي 6 آلاف لم يبق منهم بعد استيلاء تنظيم "الدولة" على البلديتن سوى العشرات، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين التنظيم وقوات نظام الأسد في منطقة (الحزوم) التي تصل "مهين" ببلدة "صدد" ذات الأكثرية المسيحية.

وأكد ناشطون منذ أيام أن "قوات الأسد رفضت إدخال أهالي بلدة مهين إلى مدينة صدد القريبة منها، كما منعت حواجز الشبيحة المنتشرة في محيط مدينة حمص، من إدخال أي عائلة نازحة من الريف الشرقي إلى المدينة إلا بدفع مبالغ طائلة".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(443)    هل أعجبتك المقالة (625)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي