أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير عن تهريب آخر عائلة يهودية في حلب، وإسلام "جيلدا" الذي منعها من دخول "أرض الميعاد"

حي سيف الدولة في حلب - أرشيف

كشفت كبرى الصحف المهتمة بالشأن "اليهودي" والناطقة بالإنجليزية عن عملية لإجلاء آخر عائلة يهودية في حلب نحو تركيا، وعن "المنغص" الوحيد لإتمام العملية كما أرادتها الوكالة اليهودية، متمثلا في اعتناق أحد أفراد العائلة دين الإسلام.

وفي تقرير حصري نشرته جريدة "جويش كرونيكل" وتولت ترجمة أهم ما فيه "زمان الوصل"، قالت الجريدة إن العملية بدأت عندما قرع عدد من المسلحين الباب على الأسرة اليهودية في أحد أحياء حلب، فأثاروا فزعهم خوفا من أن يكونوا جنود النظام، لكن المسلحين طمأنوهم وأخبروا كل فرد بأن يجهز حقيبته الشخصية على عجل ويركب حافلة بيضاء، ستأخذهم لاحقا خارج سوريا.

وأبانت الصحيفة أن الأسرة تلقت عرضا قبل أشهر عبر أحد أقاربها يفيد بوجود ثري "يهودي" مستعد لتهريب أفرادها خارج سوريا، لكن العائلة رفضت خوفا من المخاطرة.

وأوضح التقرير أن المتمول اليهودي الكبير "موتي كاهانا"، استطاع تدبير عملية تهريب العائلة بما لديه من صلات مع بعض "المناهضين للأسد"، الذين زودوا أفراد الأسرة بجوازات سفر سورية، علما أن الأسرة مكونة من أم ( تدعى مريم، 88 عاما)، وابنة كبرى ( تدعى سارة، في الستينات من عمرها)، وابنة صغرى ( تدعى جيلدا في الخمسينات من عمرها).

كما تم تزويد زوج "جيلدا" وأولادهما الثلاثة بجوازات سفر سورية.

واستفاضت الصحيفة في رواية "المخاطر" التي تعرضت له العائلة اليهودية أثناء رحلتها من مدينة حلب إلى الحدود التركية، والتي استمرت قرابة 36 ساعة، ومرت بطرق ملتوية، ضمانا لعد إصابة العائلة بأي "مكروه".

ومن الحدود التركية، تم أخذ العائلة إلى مدينة اسطنبول، وإسكانها في منزل استأجره لها "كاهانا"، الذي اعتبر أن إخراجه آخر امرأة يهودية من حلب أمرا مفعما بـ"العاطفة"، مشيرا إلى أن العائلة أخبرته برغبتها في الذهاب إلى أمريكا، حيث يقيم اقارب لهم، لكن "كاهانا" أجابهم: "الذهاب إلى إسرائيل أهون، وإذا كنت يهوديا فإن عليك التوجه نحو إسرائيل"، مضيفا: "كلهم أبدوا رغبتهم في الذهاب إلى إسرائيل بمن فيهم زوج جيلدا".

ولكن الأمور لم تسر كما يشتهي "كاهانا" لأن "الوكالة اليهودية" المسؤولة عن استقدام يهود العالم إلى فلسطين المحتلة وتوطينهم، أخبرت كاهانا بأن عليه تحمل تبعات الأسرة بنفسه، بينما تابع موظفو الوكالة تحقيقاتهم مع الأسرة لضمان التأكد من هويتها "اليهودية".

ومن خلال هذه التحقيقات، أخذت الأمور منعطفا مغايرا، تمزق معه شمل الأسرة، حيث تم قبول مريم وابنتها سارة غير المتزوجة وتوطينهما في "عسقلان" بفلسطين المحتلة، بينما تم رفض طلب "جيلدا" وعائلتها لأن التحريات أثبتت أنها اعتنقت الإسلام قبل نحو 3 سنوات عندما اقترنت بزوجها المسلم "خالد".

وهكذا تم حرمان "جيلدا" وعائلتها من العودة إلى "أرض الميعاد"، بموجب قوانين الدولة العبرية، ولم تجد العائلة بعد هذه الصدمة من خيار سوى العودة نحو سوريا، لكن كاهانا لم يصب باليأس، وأعاد الاتصال بأسرة جيلدا لإقناعهم بالخروج مرة أخرى من سوريا، كما أعاد التواصل مع الوكالة اليهودية أملا في تليين موقفها، لكن رد الوكالة كان كالتالي: "إنها (جيلدا) ليست يهودية بما فيه الكفاية، فقد اقترنت بمسلم واعتنقت الإسلام، ولا يمكن لها العودة إلى إسرائيل".

زمان الوصل - ترجمة
(114)    هل أعجبتك المقالة (101)

[email protected]

2018-07-11

لتكونوا مصداقين ما المانع عدم ذكر اسم العائلة، لاتقولوا لسلامتهم !.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي