الناشط "أبو الجود الحمصي": "الساروت" بخير والشائعات حوله تهدف إلى الفتنة

نفى ناشط وثيق الصلة بقائد "كتيبة شهداء البياضة" في ريف حمص الشمالي "عبد الباسط الساروت" الأخبار التي تم تداولها حول خروجه من الحصار الذي تفرضه "جبهة النصرة" على كتيبته منذ أيام، إلى حماة أو إصابته أو مقتله.

وقال الناشط "أبو الجود الحمصي" لـ"زمان الوصل" إن "الساروت لازال في قرية عجوب، ولا صحة للأخبار المتداولة حول خروجه"، فليس هناك -كما يقول- طريق للخروج إلى حماة إلا عن طريق حواجز "الشبيحة".

يأتي ذلك بعد يوم من نشر "زمان الوصل"، خبرا نقلا عن مصادرها الخاصة بريف حمص الشمالي، يفيد بأن عبد الباسط الساروت أصيب بجروح مع اثنيين من مرافقيه، أثناء مغادرته المنطقة التي يتمركز بها بين "الدلاك" و"السطحيّات" و"تلول الحمر".

وأكدت المصادر أن عناصر "جبهة النصرة"، أطلقوا النار عليه بالقرب من "تلة السطحيات" في الساعة 3 من عصر يوم الأربعاء الماضي، وكان معه كل من "أبو عمر عيدون" و"بدر أبو محمود".

بينما اعتبر "أبو الجود" أن "من يطلقون هذه الشائعات يتقصدون الفتنة"، مؤكداً أن "من يشيعونها أناس يعيشون بعيداً عن حمص".

وأردف أن "علاقة هؤلاء بما يجري فيها لا يتعدى شاشات الكمبيوتر وصفحات التواصل الاجتماعي التي "تعج بما هب ودب" من معلومات وشائعات وأنباء لا أساس لها من الصحة".

وأشار الحمصي إلى أن "أحد هؤلاء نشر صورة لشخص ملثم وكتب تحتها "مبروك وصول الساروت لأرض الخلافة" رغم أن الصورة لمقاتل يُدعى أبو القعقاع وهي منشورة قبل أربعة أشهر.

ونوّه الناشط الحمصي إلى أن "كتيبة شهداء البياضة ليست الآن في وضع يسمح لها بنشر شريط فيديو لتفنيد هذه الشائعات". 

من جانب آخر أكد محدثنا أن "جبهة النصرة تحاصر قرية عجوب وعز الدين دلاك وتلول الحمر والقرى المتاخمة لطريق سلمية حمص، وهم -كما يقول- "يريدون من عبد الباسط وكتيبته أن يسلموا أسلحتهم وأنفسهم والمنطقة التي يسيطر عليها لأن جبهة النصرة تخشى أن تستولي داعش على هذه المنطقة".

ولفت الناشط الحمصي إلى أن "كتيبة شهداء البياضة كانت تغتنم أسلحة وذخائر من القرى الموالية المحيطة بهذه المنطقة وتستفيد منها كعتاد وتذخير". مشيراً إلى أن "جبهة النصرة تشترط أن يكون العمل العسكري تحت مشورتها وإمرتها".