علمت "زمان الوصل"، من مصادرها الخاصة بريف حمص الشمالي، أن عبد الباسط الساروت -قائد كتيبة شهداء البياضة- أصيب بجروح مع اثنيين من مرافقيه، أثناء مغادرته المنطقة التي يتمركز بها في ريف حمص الشمالي الشرقي، بين "الدلاك" و"السطحيّات" و"تلول الحمر".
وأكدت المصادر أن عناصر "جبهة النصرة"، أطلقوا النار عليه بالقرب من تلة السطحيات في الساعة3 من عصر يوم الأربعاء الماضي، وكان معه كل من "أبو عمر عيدون" و"بدر أبو محمود".
وقال أحد المقاتلين من الجيش الحر، المتواجد بقرية "عز الدين" (300 متر عن السطحيات)، إن اثنين من رفاق الساروت قتلا بالاشتباك المحدود جدا، الذي حدث بعد ظهر أمس الأول، وأن أكثر من 70 عنصرا من كتيبة "شهداء البياضة" التي يقودها "بلبل الثورة السورية" رفضوا قتال "جبهة النصرة"، وغادروا منطقة الفتنة، قائلين: "خرجنا لمقاتلة النظام فقط".
وتوقّع المقاتل، ويدعى أبو عبد الرحمن، أن تكون وجهة الساروت ورفيقيه، الجهة الشمالية من سوريا، مضيفا في حديث مع "زمان الوصل"، أن "حركة أحرار الشام" الإسلامية و"جبهة النصرة"، استولت على أسلحة كتيبة "الساروت" الثقيلة، وهي عبارة عن 3 "بيك آب دبل كابين" مزودة بدوشكا و14-5 ومدفع BMB، وبعض الدراجات النارية، كان قد غنمها "الساروت"، من حواجز النظام الواقعة على طريق عام السلمية -حماة خلال الأشهر الماضية.
وردا على سؤال "زمان الوصل"، عن مصير عناصر كتيبة "شهداء البيّاضة"، وهل قاموا بتسليم أنفسهم للجبهة، أو الهيئة الشرعية بالريف الشمالي، قال أبو عبد الرحمن: حسب علمي فإن معظم رفاق الساروت، تركوا أسلحتهم، عندما حدث الاشتباك المحدود مع "النصرة"، قام مقاتل وحيد يدعى أحمد مصطفى بتسليم نفسه مساء أمس الخميس لعناصر الجبهة، لافتا إلى أن كتيبة "شهداء البيّاضة"، يقدر عدد مقاتليها بـ80، كانوا يرابطون على جبهات "السطحيات"، و"التلول الحمر"، و"الدلاك"، منذ مغادرتهم حمص القديمة في العام2014م.
*النظام يهاجم المنطقة
في السياق ذاته، علمت "زمان الوصل"، أن النظام ومرتزقته، وبعد أن علموا أن الساروت ورفاقه، غادروا نقاط تمركزهم على جبهة السطحيات، قاموا ليلة أمس بقصف المنطقة بالهاون ومدفع23، تمهيدا لاقتحامها، إلا أن الكتائب المقاتلة بقرية "عز الدين"، تصدّت للهجوم وأفشلته.
وتقوم حاليا "حركة أحرار الشام" الإسلامية و"جبهة النصرة"، بالتمركز بالمنطقة التي غادرها "الساروت" ورفاقه.
يذكر أن كتيبة "شهداء البيّاضة"، بقيادة الساروت، شنت قبل أسابيع قليلة هجوما على أكبر حاجز للنظام يتمركز على طريق سلمية-حماة، وقتلت ضابطا كبيرا و5 عناصر، واستولت على أسلحتهم، كما شنّ الساروت ورفاقه منذ شهر هجوما على مزرعة أغنام، تعود ملكيتها لشبيحة "السلمية"، فقتلوا من كان بالمزرعة، وجلبوا 500 رأس من غنم العواس، وزّعت على المقاتلين بمنطقة "عزالدين" و"التلول الحمر" وغيرها.
كما شارك "الساروت" بأغلب معارك ريف حمص الشمالي، آخرها صد اقتحام بلدة "تير معلة" خلال الحملة المستمرة من قبل النظام بتغطية من الطيران الحربي الروسي.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية