ناشطون .. هل تدفع ضغوط "النصرة" بالساروت ورفاقه إلى حضن تنظيم "الدولة"

أعلن عدد من الناشطين السوريين وقوفهم وتضامنهم مع حارس الثورة السورية "عبد الباسط الساروت" وكافة مقاتلي "كتيبة شهداء البياضة"، الذين "دفعوا أرواحهم وأغلى ما يملكون لنحيا وتحيا سورية حرة أبية" كما ورد في بيان نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي.
وطالب الناشطون في بيانهم بـ"بفك الحصار عن حارس الثورة ورفاقه جميعاً، والخروج ببيان توضيحي يطمئن عموم أحرار سورية عن حالتهم مع التعهد بعدم التعرض لهم".
وأشار البيان إلى أن "عبد الباسط ورفاقه كانوا ولا زالوا صوت الثورة ورأس حربتها وأي أذى يطالهم سيكون اعتداءً واضحاً يمس كل أبناء سورية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب".
وخاطب موقعو البيان "جبهة النصرة": "من جاء لنصرة أهل الشام ليكون ضمن صفوفهم فهو على الرحب و السعة، ومن جاء لفرض أجنداته وليفرض نفسه قائداً على أهل الشام فهو غير مرحب به على الإطلاق، بل ونطالبه بالعودة من حيث جاء".
وختم بيان قوى ثورة الكرامة السورية أن: "عبد الباسط ورفاقه خط أحمر ولتعلموا ذلك جيداً قبل فوات الآوان".
وبدوره رأى الناشط "سليمان أبو ياسين" لـ"زمان الوصل" أن "ما حصل تجاوز من النصرة للمحكمة الشرعية العليا وقراراتها وكان عملاً فردياً من النصرة".
وأضاف أبو ياسين أن "قرار المحكمة العليا كان يقضي بعدم التعرض لعناصر الساروت من قبل الجبهة، ولو كان الساروت قد بايع التنظيم وثبتت عليه بعد عرضه لمقطع الفيديو الذي نفى عدم تبعيته لأحد - كما قال محدثنا- "لكانت المحكمة العليا قد اتخذت الإجراءات المناسبة" ولفت الناشط سليمان إلى أن "الساروت لم يبايع تنظيم الدولة وماحصل تتحمل مسؤوليته النصرة بإثبات بيعة الساروت" وأردف :"إذا لم تثبت ذلك تتحمل المحكمة القضائية العليا مسؤولية محاسبة النصرة على فعلتها التي أراها حالياً عبر مضايقاتها المتكررة تدفع عناصر الساروت لمبايعة داعش".
وحول حقيقة توّعد "النصرة" بتصفية "الساروت"، أوضح الناشط أبو ياسين "كانت هناك مضايقات كثيرة من حواجز النصرة للساروت ورفاقه، وهو أمر اعترفت به المحكمة العليا"، مضيفاً أن "كلام عناصر النصرة على حواجزها كان فيه من التهديدات والوعيد فهم يعتبرون الساروت داعشيا من الخوارج وجب قتاله".
ولفت محدثنا إلى أن "ما يسميه أنصار النصرة " تطهير" "الجمالة" و"الزيتونية" و"التلول الحمر" من الدواعش ليس صحيحاً وكان الساروت -كما يقول- أصدر قراراً بالانسحاب وإخلاء مقراته منها باتجاه خط الجبهة، وذلك خوفاً من حصول اشتباك في مناطق المدنيين بعد محاصرة "الساروت" ورجاله السيارة "النصرة" التي اعترضت طريق اثنين من عناصره.
وفيما يتعلق بهدنة بين الطرفين وما ماهية هذه الهدنة أكد محدثنا "هذه الهدنة كانت مع بداية الاشتباكات ونصت على وقف إطلاق النار وتدخل المحكمة العليا وتسليم الساروت نفسه وعناصره للمحكمة"، لافتاً إلى أن "هذه الهدنة كانت من طرف وجهاء العشائر وقيادات عسكرية".
وأعرب الناشط أبو ياسين عن خشيته من أن يؤدي الضغط المتزايد على كتيبة شهداء البياضة وغياب دور المحكمة العليا لدفع الساروت ومن معه إلى حضن داعش المستفيد الأول من هذه الأزمة".
وبدوره أشار الناشط "عمر التلاوي " لـ"زمان الوصل" إلى أن "جميع محاولات الوسطاء في إقناع "عبد الباسط الساروت" تسليم نفسه ومن معه والخضوع للمحكمة الشرعية وصلت إلى طريق مسدود، وأفادت مصادر مطلعة في "النصرة"، إلى احتمال عودة الاشتباكات من جديد، حيث تم اعتماد الحل العسكري كوسيلة أخيرة لإنهاء الصراع مع جماعة "الدولة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية