اتهم مصدر مقرّب من "جبهة النصرة" في جرود "عرسال" تنظيم "الدولة الإسلامية" بتفجير "عرسال" اللبنانية، أمس الخميس الذي ارتفع عدد ضحاياه إلى 10 أشخاص بينهم 5 من أعضاء الهيئة الشرعية في القلمون.
وأكد المصدر لـ"زمان الوصل" أن التنظيم استغل اجتماع الهيئة الشرعية في القلمون ليقوم بتفجير دراجة نارية (جبلية)، بعد تفخيخها بنحو 15 كغ من مادة TNT وضعها في خزان الوقود، قبل تفجيرها عن بعد بواسطة جهاز تحكم.
وقال إن الشيخ "عثمان المنصور" رئيس الهيئة الشرعية في القلمون عقد عدة اجتماعات مع قيادين في "النصرة" خلال اليومين الماضيين، رشح عنها مخطط لتشكيل "لواء تحرير الشام".
وحسب المصدر فإنه من المفترض أن يضم "لواء تحرير الشام" تشكيلات وفصائل القلمون المتواجدة في الجرد من ثوار (النبك وفليطة ورأس المعرة ويبرود وجريجير وقارة)، وقسم من فصائل منطقة "القصير"، على أن يكون هذا اللواء تحت قيادة واحدة وراية واحدة.
وأضاف المصدر أن الشيخ عثمان المنصور المتحدر من "رأس العين" في القلمون، ناقش تنفيذ فكرة تشكيل اللواء مع أمير "جبهة النصرة" "أبو مالك التلي".
الأمر الذي أثار حفيظة تنظيم "الدولة" إزاء خطوة تتعارض مع خطتها ومصالحها ونفوذها في جرود "عرسال"، والكلام مازال للمصدر.
ولم يصدر عن تنظيم "الدولة" أي تصريح ينفي أو يؤكد الاتهامات التي طالته بعد الانفجار.
ورغم قتل 5 من أعضاء الهيئة الشرعية في القلمون، إلا أن المستهدف الأكبر وهو الشيخ عثمان المنصور قد نجا بأعجوبة، بعد إصابته بجروح بسيطة في الرأس، حيث أكد مصدر طبي من داخل المشفى الميداني في البلدة أن الشيخ غادر المشفى مشيا على الأقدام، ما يدل على أن إصابته طفيفة.
ومن المعروف أن الهيئة كانت على صلة مباشرة بموضوع العسكريين اللبنانين المأسورين في جرود عرسال، إذ شاركت بالوساطة في هذا الملف الذي لم يغلق حتى اللحظة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية