وصفت جماعة "الإخوان المسلمون" في سوريا اجتماعات "فيينا" من أخطر "المحطات" في سياق الحديث عن الحل السياسي في سوريا.
وقالت "الجماعة" في بيان لها "إن محطة فيينا الأخيرة في مسار الحديث عن حلٍ سياسيٍ للقضية السورية، لكنها بالتأكيد هي الأخطر من جهة النتائج التي أعلن عنها في البيان الختامي وكذلك الأطراف المشاركة فيه".
وأضافت: "حضور المحتل الروسي والإيراني، وغياب أصحاب الشأن السوري أمر مثير للاستغراب ومؤشر لعدم جدّية التعامل مع القضية. فمن حقّ كلّ سوريٍ أن يتساءل كيف يمكن أن يُفرَض على السوريين حلّ لم يستشاروا به وهم أصحاب الأرض".
واعتبرت الجماعة أن "وثيقة المبادئ الخمسة، التي وقّعت عليها معظم قوى الثورة السياسية والعسكرية، هي مرجع في أي حلٍ سياسيّ، ومنها عدم القبول باستمرار بشار أسد في السلطة سواء في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا". مؤكدة أنها لا تقبل بانهيار "مؤسسات الدولة الخدمية المدنية أو تعطّلها، غير أنّ مؤسّستي الجيش والقوى الأمنية هي مؤسسات تمّ اختطافهما واستخدامهما في قتل الشعب، ولا بد من إعادة هيكلة الجيش وحلّ الأجهزة الأمنية وإعادة تشكيلها لتعود في خدمة الوطن والمواطن".
ووقع أكثر من مئة كيان سياسي وفصيل ثوري وهيئة شرعية في شهر أيلول سبتمبر الماضي خلال مؤتمر عقد في اسطنبول على وثيقة المبادئ الخمسة وتتضمن خمسة بنود هي "إسقاط بشار الأسد وكافة أركان نظامه وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وتفكيك الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية والمحافظة على مؤسسات الدولة الأخرى، وخروج كافة القوى الأجنبية والطائفية والإرهابية من سوريا والحفاظ على وحدة سوريا ورفض المحاصصة الطائفية".
وطالبت الجماعة أن تتضمن قوائم الإرهاب بشار الأسد، شخصاً، وعصاباته المتحالفة معه كميليشيا "حزب الله" وإيران وبقية المرتزقة الذين يشاركون النظام جرائمه بحق الشعب السوريّ.
وشددت في بيانها على أن "وحدة التراب الوطني السوري، هدف من أهداف الثورة رافضة "أيّ حلٍّ يحمل في ثناياه فكرة تقسيم سوريا بأيّ شكلٍ من الأشكال".
وختمت بيانها بالقول "إن على المجتمع الدولي قبل أن يفرض على السوريين طبيعة دولتهم المستقبلية، عليه أن يفرض وقفاً شاملاً لإطلاق النار، ووقفاً للقتل والقصف، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وفكّ الحصار عن جميع المناطق المحاصرة لإدخال المساعدات الإنسانية. وأيّ حديثٍ عن حل سياسيّ، قبل تحقيق ذلك، يدخل في إطار العبث بمستقبل سوريا واللامبالاة بسفك دماء السوريين".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية