أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصدر: "الشعيرات" في مرمى "غراد" التنظيم والنظام نقل 30 طائرة لصيانة المهبط

حطام طائرة حربية للنظام اسقطها الثوار في ريف إدلب - أرشيف

ذكر مهندس طيران أن النظام نقل نحو 30 طائرة حربية من نوع (ميغ 23) و(سو 22) من مطار "الشعيرات" (30 كم جنوب شرق حمص)، إلى مطار "تيفور" (100كم شرق مدينة حمص)، منتصف تشرين الأول/أكتوبر، بهدف الصيانة الدورية لمهبط المطار، والتي تتم عادة كل 4 أو 5 سنوات.

وقال مهندس الطيران المكنّى بأبي محمود، لمراسل "زمان الوصل" في حمص، إن آخرصيانة جرت لمدرّج مطار "الشعيرات" الحربي، كانت نهاية العام 2010م، قبل أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية.

وأضاف أن إصلاح مهابط أو مدرجات المطارات الحربية في سوريا، تتم عادة في فترة الانتقال من الاستثمار الصيفي إلى الاستثمار الشتوي، والتي تمتد من 10/15إلى12/15 من كل عام.

وأشار مهندس الطيران، المتخصص بصيانة هيكل "ميغ" و"سوخوي"، إلى أن مطار "الشعيرات" الحربي القريب جدا من مدينة حمص، مؤكدا أنه يعد من أهم مطارات النظام، ويمتاز بأن 99% من طياريه حاقدون جدا على الثورة السورية، حسب أبي محمود.

وقال إن أولئك الطيارين طالبوا منذ العام الأول للثورة، بقصف المظاهرات بالقنابل الحارقة، وتدمير المدن والبلدات التي تخرج منها المظاهرات.

وحول سؤال لمراسل "زمان الوصل"، عن عدد الطائرات بالمطار، وهل تم نقلها جميعا لمطار "تيفور"، قال مهندس الطيران: "علمت من مصادري الخاصة بأنه تم نقل قرابة 30 طائرة إلى "تيفور"، وهذا الرقم يشكل حوالي 95% من العدد الكلي، الذي أعرفه بالمطار، حيث كان يضم سرب (ميغ 23) عدد 15 طائرة، وسربين من (سوخوي22) عدد 23 من نوع (M3وM4)، إضافة لعدد قليل من المروحيات يتراوح عددها ما بين (6-3) مروحيات.

ولفت إلى أن عملية صيانة المهبط، لا تستدعي بالضرورة نقل كافة الطائرات الموجودة بالمطار، وإنما يتم نقل الطائرات التي تقوم بالطيران فقط.

ونفى مهندس الطيران، الأخبار التي تتحدث عن توقف طائرات مطار"الشعيرات" الحربية عن قصف المدنيين بالمنطقة الوسطى بسبب إصلاح المهبط، منوها بأن عملية نقل الطائرات من مطارإلى آخر، ترافقها عملية نقل الكادر الفني إلى المطار الآخر، والذي يسمّى بالمطار التبادلي، وبالتالي طائرات "الشعيرات" من نوع (س22) تقلع من "تيفور"، وطائرات (ميغ 23) تقلع من مطار حماة، أو "تيفور". 

وردا على سؤال "زمان الوصل" عن إمكانية اقتحام مطار "الشعيرات" من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد أن أصبح قريبا جدا منه، قال مهندس الطيران: التنظيم يبعد حاليا عن المطار مسافة تتراوح ما بين (25- 20 كم)، وباستطاعة التنظيم استهداف المطار بالمدفعية، وصواريخ "غراد"، إلا أن عملية اقتحامه ليست سهلة، فالمطار محاط بساتر ترابي ارتفاعه 3 أمتار، وبأسلاك شائكة، ومحارس، لكنّ عملية اقتحامه أسهل بكثير من مطار "تيفور"، كونة يقع بين هضاب جبلية، وتحيط به كروم اللوزيات والزيتون من كافة الجهات، وبالتالي فإن عملية التسلل إليه أسهل بكثير من "تيفور".

يذكر أن 90 %من البراميل المتفجرة ،والصواريخ الفراغية، والتي قتلت المئات من أبناء ريف حمص الشمالي، ودمّرت أحياء بكاملها بمدينة حمص وريفها الشمالي، مصدرها مطار "الشعيرات" الحربي.

ريف حمص - زمان الوصل
(141)    هل أعجبتك المقالة (152)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي