خوجة: النظام والتنظيم والوحدات الكردية يحاصرون حلب بدعم روسي

قال رئيس الائتلاف الوطني إن مدينة حلب باتت محاصرة من قبل ثلاثة جهات هي النظام، وتنظيم "الدولة" و"الوحدات الكردية"، مؤكدا أن الأخيرة فتحت المجال للنظام لكي يكمل محاصرة المدينة".
وأضاف "خوجة" في تصريحات لوكالة أنباء "الأناضول" "حصار مدينة حلب، متوافق عليه من قبل هذه الجهات الثلاث والتدخل الروسي جاء لتدعيم هذه الجهات، ولتفكيك قوى الجيش الحر، والقوى المعتدلة".
وأردف الخوجة: "المناطق التي قصفها الطيران الروسي، هي مناطق المعارضة في محافظات حلب وإدلب وحمص وهي مناطق سكنية، وتتواجد فيها البيئة الحاضنة للجيش الحر، والخسائر كانت من بين المدنيين، فضلاً عن سقوط مدنيين آخرين في مناطق بالرقة".
وتابع رئيس الائتلاف: "تم قصف الرقة ولكن لا توجد هناك خسائر في صفوف تنظيم الدولة، بل هناك تقدم له في كل من حلب، وريف حمص، وبمساعدة وحدات الحماية الكردية".
وأشار إلى أنه "منذ بدء التدخل العسكري الروسي، وصل عدد القتلى في سوريا إلى ما يقرب من 1800 قتيل، فيما نزح 250 ألفا من المدنيين من مناطقهم، وتم استهداف أكثر من 12 مستشفى كان آخرها في مدينة دوما فضلاً عن استهداف مشافٍ ميدانية في إدلب، وحلب، وحمص" واصفا القصف الروسي "لا يقل بشاعةً عن ما يرتكبه النظام من جرائم".
ودعا رئيس الائتلاف الدول التي اجتمعت بفيينا، نهاية الشهر الماضي، والأخرى "الصديقة"، إلى العمل على وقف القصف الذي يشنه كل من طيران نظام الأسد، والطيران الروسي، واصفاً تدخل موسكو العسكري في سوريا أنه "احتلال روسي إيراني مزدوج".
وقال خوجة "إن استطاعت هذه الدول أن توفر وقف القصف على المناطق الآمنة، كان بها، وإن لم تستطع يجب أن تعمل على توفير البيئة الآمنة للسوريين في تلك المناطق والأخرى غير المحررة، عبر إمداد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، تمكنها من توفير هذه البيئة".
وأردف: "أصبح الجميع يعرف منذ بداية استخدام النظام لسلاح الجو، أنه هو الذي يذكي حالة الفوضى، ويُشعل فتيل الحرب في المناطق الخارجة عن سيطرته، عبر الصواريخ والبراميل المُتفجّرة، ولكي نعمل على توفير بيئة الاستقرار، يجب أن يكون هناك ما يمنع هذه الطائرات من قصف المدنيين".
وقال: "المُعادلة واضحة، لذلك ما نُريده من الأصدقاء ومن الأشقاء، إما أن يوفروا البيئة الآمنة، أو يُمكنوا الجيش السوري الحر من توفير ذلك".
وفيما يتعلق باجتماعات فيينا التي جرت الأسبوع الماضي قال إنها "اجتماعات غير سورية، فالدول التي اجتمعت هي المهتمة بالأزمة، ولكن ما يهمنا هنا هو أن تخرج هذه الدول بنتائج تؤدي إلى وقف القصف على الشعب السوري، وأن تمهد للعملية الانتقالية".
وتابع: "ما تمخض عن ذلك الاجتماع هو اتفاق على تفاصيل، والموضوع الجوهري الأساسي هو رحيل الأسد، وهو السبب الأساسي لما يجري في سوريا من قتل وتهجير وتطرف، وتوفير بيئة ملائمة للمجموعات العابرة للحدود".
وعن مشاركة إيران في مفاوضات فيينا، قال إن "مشاركتها بالنسبة لنا، ليست إيجابية، فهي منذ البداية تقف إلى جانب النظام في قصف وقتل المدنيين، وهي لا تقل خطراً عن تنظيم الدولة".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك تواصل مع المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" أوضح رئيس الائتلاف أن هذا التواصل ما زال موجوداً "في إطار السعي نحو أطر الحل السياسي".
وفيما يتعلق برؤيته للمرحلة المقبلة، أعرب خوجة عن اعتقاده أنها "ستشهد مزيداً من التنسيق من الدول الداعمة للائتلاف".
وقال: "هناك مواقف واضحة من دول صديقة وشقيقة للشعب السوري، وواضح جداً أن الموازين على الأرض بعد التدخل الروسي، لم تعد تعمل لصالح النظام، لذلك ما يعمل الروس على كسبه على الأرض وتمهيد الطريق للنظام لأن يسيطر عليه، يخسره النظام بعد يومين أو ثلاثة".
وفي هذا الصدد، أضاف "زيادة الدعم من قبل الدول الصديقة والشقيقة، أثّر في تغيير الموازين، حيث أن هناك أكثر من سبعين دبابة خسرها النظام بسبب وجود صواريخ مضادة للدبابات، المرحلة القادمة تحتاج لمثل هذه الصواريخ، لتوفير البيئة الآمنة".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية