أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"فاتن إدريس".. طفلة سورية لاجئة محرومة من الحركة والنطق

توالت معاناة الطفلة فاتن فصولاً بعد إصابتها بمرض السكري - ناشطون

تعيش الطفلة "فاتن ادريس" التي لم تتجاوز الخامسة من عمرها مع عائلتها، في منزل مخلع الأبواب والشبابيك لا يقي حر الصيف ولا برد الشتاء، رغم إصابتها بالشلل الدماغي منذ السنة الأولى من ولادتها مما حرمها من الحركة والنطق ومن أن تمارس طفولتها كما أندادها الآخرين، فالشلل الدماغي ونوبات الصرع، وتشنجات الإصابة بالشلل الدماغي التي تصيبها لا تعرف موعداً ولا تقدّر ظرفاً.

لجأت فاتن مع عائلتها الصغيرة هرباً من شبح الحرب بعد أن تم تدمير منزل عائلتها في قرية "المباركية" بريف حمص قبل ثلاث سنوات لتعيش في مدينة "عكار" اللبنانية سقف اللجوء، وكان هذا اللجوء فرصة لعرض الطفلة على الأطباء وإجراء بعض التدخل الطبي.

وروت والدة فاتن أن طفلتها أصيبت منذ السنة الأولى من عمرها بقصور كلوي مما اضطرها إلى إدخالها لأحد المشافي السورية".

وتضيف أن الطفلة "بدأت تحدث معها حالات تشنج أعصاب مع صعوبة في المشي فتضطر للزحف بسبب عدم وجود توازن في رأسها.

وتردف والدة الطفلة: "أجرينا لها صورة دماغ فاتضح إصابتها بشلل دماغي، وبعد اندلاع الحرب اضطررنا للخروج إلى لبنان وخصوصاً أن زوجي كان قد أصيب بشظية في قدمه".

وتضيف "في لبنان علمنا بوجود علاج فيزيائي غير يدوي مع ضرورة إجراء جلسات نطق لفاتن ونسبة الشفاء 80% كما أكد الأطباء".

ولفتت والدة الطفلة إلى أن ابنتها سليمة العقل وتفهم كل ما حولها ولكنها عاجزة عن المشي، ولديها مشكلة في بلع الطعام لذلك نصحها الأطباء بتلقي علاج للنطق لمدة ثلاثة أشهر.

وتوالت معاناة الطفلة فاتن فصولاً بعد إصابتها بمرض السكري، وحسب والدتها:"هي الآن بحاجة لتحليل سكر كل أسبوع، إلى جانب صورة للرنين المغناطيسي تكلف حوالي 250 دولار، وجلسات علاج فيزيائي سنويا بكلفة 180 دولار وعلاج نطق بكلفة 180 دولار سنويا، وكل هذا ليس بمقدور العائلة تأمينه –كما تؤكد والدة الطفلة – وخصوصاً أن زوجها مصاب بساقه ولا يعمل.

وللمفارقة –كما تروي والدة فاتن أن موظفي مفوضية اللاجئين في لبنان لدى مراجعة زوجي قالوا له بالحرف: "دع من أطلق عليك النار على قدمك يعالج ابنتك".

ومن يومها لم تترك مركزاً للأمم المتحدة إلا وراجعته -كما تقول- "كلهم كانوا يؤكدون أن المفوضية لا تغطي حالات كهذه لأنها مكلفة جداً -حسب قولهم- ولم يكتفوا بذلك بل فصلونا من كوبونات الإغاثة الشهرية".

وأضافت محدثتنا بنبرة مؤثرة: "ذهبت إلى أكثر من جمعية ومنظمة إغاثية، ولم يقبل أحد بتغطية نفقات علاجها بسبب تكاليفها العالية كما قالوا، وتشير محدثتنا إلى أن أحد أصحاب الخير تكفل بعلاج طفلتها لمدة أصبحت خلالها تمشي لـ 4 خطوات، وأعطى علاجها نتيجة جيدة ولكن الشخص المذكور كفلها لفترة محددة وبعد توقف العلاج تراجعت حالة فاتن الصحية إلى ما كانت عليه من تشنج أعصاب وعدم توازن". 

وفي ظل إيقاف الجمعيات والمراكز الأخرى عن تقديم مساعدات الطبية للاجئين وأبنائهم لا تجد أم فاتن من حل سوى التعايش مع نوبات التشنج والصرع لدى ابنتها والتجمل بالصبر إلى أن يجعل الله من بعد عسر يسراً. 

ويشكل الشلل الدماغي المسبب الرئيسي في إعاقات الأطفال، وتبلغ نسبة انتشاره نحو 1/400 بحسب منظمة الصحة العالمية ولا يتغير الخلل الدماغي الناتج عن هذا الشلل مدى الحياة إلا أن تأثيراته تختلف مع النمو.

ويشير الأطباء إلى أن الشلل الدماغي لا يُعالج، وإنما يمكن الحد من مضاعفاته التي تنتج عن تأثيرات الإصابة به ومحاولة علاج هذه المضاعفات في حالة حدوثها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(215)    هل أعجبتك المقالة (183)

فادي حداد

2015-11-04

السادة / إدارة جريدة زمان الوصل المحترمون أرغب بالتعاون معكم في إيصال مساعدة نقدية للحالة المذكورة في الخبر أعلاه . ولكم جزيل الشكر.


احمد

2015-11-04

السلام عليكم هل بالامكان ارسال عنوان اهل فاتن على الميل المذكور اعلاه قد نتمكن من المساعدة ان شاء الله ولله الحمد والمنه.


hamada

2015-11-04

الرجاء اعطائي تفاصيل موثوقة للتبرع لفاتن وايميلي هو [email protected].


احمد

2015-11-05

السلام عليكم هل بالامكان ارسال عنوان اهل فاتن على الميل المذكور اعلاه قد نتمكن من المساعدة ان شاء الله ولله الحمد والمنه.


خالد الأحمد

2015-11-05

هذا رقم والدة الطفلة فاتن في لبنان ٠٠٩٦١٧٦٨٧٩٢٤٨.


التعليقات (5)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي