أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تحالف القوات الديمقراطية يراوح مكانه والبيشمركة وPYD يتقدمان شرق الحسكة

مقاتل كردي على أطراف مدينة الحسكة - أرشيف

عجزت المليشيات المنضوية تحت لواء "قوات سورية الديمقراطية"(HSD) عن التقدم على جبهة "غزيلة"، المخصصة لها في معركة "الهول" شرق الحسكة، بينما فجّر تنظيم "الدولة" سيارتين مفخختين، استهدفت عناصر الميليشيات التي تشكلها في قريتي "غزيلة" و"مثاليث"، في حين حققت قوات البيشمركة العراقية وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بعض التقدم على الجبهتين الشرقية والغربية.

وأفاد الناشط أسامة ملا محمد، من مركز الحسكة الإعلامي، باستمرار المواجهات بين تنظيم "الدولة" وبين "القوات الديمقراطية"، التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، في محيط ناحية "الهول" شرق الحسكة، مضيفاً أن "التنظيم اعتمد على أسلوب المفخخات بشكل رئيسي لصد الهجمات، حيث فجّر عدداً من العربات المفخخة في أرتال القوات المهاجمة على محوري "سنجار" و"تل براك" اليومين الماضيين، واتبعها بمفخختين يوم الاثنين، استهدفتا المهاجمين في قرية "غزيلة" على محور تل حميس-الهول، وقرية "مثاليث" على محور تل براك- الهول.

وقال الناشط محمد لـ "زمان الوصل" إن القوات الديمقراطية (HSD) بدأت هجومها من قرية "انطاكية"، معتمدة على الغطاء الجوي من طائرات التحالف، لكنها لم تتقدم سوى في مزرعة صغيرة، بينما تقدمت قوات البيشمركة العراقية المدعومة بميليشيات يزيدية من الجهة الشرقية للناحية بمحاذاة الحدود السورية العراقية، وسط استهداف طائرات التحالف لمواقع التنظيم في منطقة الاشتباك وبلدية "البحرة الخاتونية"، قابلها تنظيم "الدولة" بمفخخة، وأسفرت المواجهات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين لا تعرف أرقامها الدقيقة.

وأوضح الناشط، أن صعوبة تقدم من محور تل حميس-الهول لعناصر ما يعرف بـ "قوات سورية الديمقراطية" (HSD)، دفع حزب الاتحاد الديمقراطي إلى تحريك الجبهات على محوري تل براك-الهول، والحسكة-الهول، حيث يقاتل عناصر الميليشيات التابعة له دون اشراك عناصر "جيش الثوار"، الذي يشكل جزءا من تحالف (HSD)، وذلك في محاولة لوضع عناصر التنظيم بين فكي كماشة، كما حدث في معركة السيطرة على ناحيتي "تل حميس" و"تل براك" في شباط/فبراير الماضي.

ونقلت وكالة "هاوار" المقربة من حزب الاتحاد الكردي، أن التحالف الجديد تمكن خلال الأيام الثلاثة الأولى للحملة العسكرية من السيطرة على مساحة 15 كيلو متراً مربعاً وتضم المساحة 12 قرية، ضمنها مزرعة "شجاع الفارس" من على محور "تل حميس"، وقرى "خربة علي الكبيرة"، "خربة علي الصغيرة"، و"خربة الريس" على محور "تل براك".

وأضافت أن الحملة سيطرت على تسع قرى على محور مدينة الحسكة، كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة" شرق مدينة الحسكة.

وتقدمت قوات البيشمركة العراقية والميليشيات اليزيدية من "سنجار" العراق في الشرق نحو مركز ناحية "الهول"، وميليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي من الجهة الغربية انطلاقا من مدينة الحسكة، في حين تشارك قوات النظام على محور "جبل كوكب"، حيث تهاجم التنظيم في قرية "مثاليث" من الغرب، بينما يهاجمه عناصر حزب الاتحاد من الشمال بعد سيطرتها على "خربة الريس" القريبة منها، في حين لاتزال قوات (HSD) في ذات القرية، التي أعلنت انطلاق الحملة العسكرية منها "أنطاكية".

كل هذا يكشف عدم فاعلية مشاركة "جيش الثوار" ومليليشيا "الصناديد" في المعركة ورمزيتها، وذلك لتبرير عمل قوات كردية عراقية- سورية في منطقة عربية 100% شرق الحسكة.

وأعلن تحالف جديد تحت اسم قوات سورية الديمقراطية (HSD) يوم نهاية تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، عن إطلاق حملة عسكرية للسيطرة على الريف الجنوبي للحسكة، بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، وذلك بعد أيام من إعلان تحالف "جيش الثوار" مع خمس ميليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي جاء بدوره بعد يوم واحد من إرسال الولايات الأمريكية المتحدة 50 طنا من السلاح للحزب الكردي في المحافظة.

الحسكة - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي