"التنظيم" يفتح جبهات جديدة تخفيفا عن"مهين" و"حوّارين" ونزوح قرية موالية يشي بعمل خطير في ريف حمص

فتح تنظيم "الدولة الإسلامية" صباح اليوم الاثنين جبهات قتال جديدة في بادية تدمر، مع قوات النظام وميليشيات تابعة له بهدف التخفيف من قصف النظام المدمّر على المدنيين وعناصرالتنظيم بريف حمص الشرقي الجنوبي.

وعلم مراسل "زمان الوصل" في حمص، أن عناصر من "التنظيم"، شنّوا صباح اليوم وبوقت واحد، هجوما مباغتا على قوات النظام ومرتزقتها في منطقة "الدوّة" و"جزل" (25 كم غرب مدينة تدمر).

وقالت مصادر لمراسل "زمان الوصل" في حمص، إن 3 طائرات روسية ساعدت قوات النظام "جزل" و"الدوّة"، وشنت أكثر من 10 غارت بالصواريخ الفراغية والقنابل الحارقة، كما استهدف طيران النظام المروحي صباح اليوم، بالبراميل المتفجّرة، ما تبقى من مدنيين في بلدتي "مهين" و"حوّارين"، الذي سيطر عليهما التنظيم قبل يومين، ما أدى إلى ارتقاء شخصين وجرح آخرين.

كما علمت "زمان الوصل" أن حوالي 30 ألف نسمة، يقطنون في "مهين" و"حوّارين" نزحوا في الساعات الماضية باتجاه "القريتين" و"تدمر" و"الرقة"، بسبب قصف النظام المتواصل، وغارات متواصلة من الطيران الروسي ،تجاوز عددها 100 على المدنيين في ظل انعدام كامل لكافة الخدمات الضرورية للعيش من ماء وطعام واتصالات.

في السياق ذاته، شنّت صفحات موالية للنظام بمدينة حمص، هجوما عنيفا على علي حيدر- وزير المصالحة بحكومة النظام، محمّلة إياه مسؤولية سقوط "مهين" و"حوّارين"، بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لأنه أنجز، حسب الصفحات الموالية مصالحة مع سكان "مهين" قبل عام، وسمح لهم بالاحتفاظ بسلاحهم لحماية البلدة من التنظيم، عندما هاجم الأخير البلدة، تبين للنظام أن هؤلاء "المسلحين "عبارة عن خلايا نائمة للتنظيم.

وكتب أحد الموالين حرفيا "وينه علي حيدر غاطط هالايام.. الله يأخذه هو وجماعة المصالحة تبعه".

التصعيد الذي يشهده ريف حمص الشرقي الجنوبي منذ يومين، أدى إلى هدوء شبه كامل على كافة الجبهات بريف حمص الشمالي، مع حركة نزوح من إحدى القرى الموالية للنظام.

وأكد أحد الثوار لمراسل "زمان الوصل" في حمص، أنه شاهد صباح اليوم الاثنين، حركة نزوح كبيرة من قرية "قنّية العاصي"، وبأن بعض السكان نزعوا شبابيك وأبواب منازلهم، معتبرا حركة النزوح غير عادية وبأن النظام ربّما يحضّر لعمل خطير بريف حمص الشمالي.