شارك معظم السوريين المعارضين أنصار "حزب العدالة والتنمية" التركي بفرحة الفوز في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس، وحقق فيها الحزب التركي الحاكم وفق نتائج غير رسمية 49.4% من أصوات الناخبين، لينفرد بالصدارة والانفراد بتشكيل حكومة، مبتعدا عن أقرب منافسيه بمقدار ضعف النسبة تقريبا.
ولم تفارق العملية الانتخابية مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تابع الناشطون والرواد نتائج الانتخابات لحظة بلحظة، وأتبعوها بتعليقات تفننت بوصف مشاعر الفرح بفوز "حزب أردوغان" كما يحلو للبعض تسميته.
كما لم تخلُ المشاركات من منشورات وصور ورسوم من إظهار السخرية من الأنظمة العربية الديكتاتورية وبعض رموزها وفي مقدمتهم نظاما الأسد والسيسي، إضافة إلى بعض حكام الخليج المعارضين لسياسة حزب العدالة في المنطقة، خاصة الإمارات.
الكاتب الساخر "أحمد عمر" علق ساخرا "49 % بالصندوق أحسن من 99 % على شجرة الطغيان".
وتابع في منشور آخر "من يتابع الاعلام العربي يخرج بنتيجة أن اردوغان هو الدكتاتور الوحيد في المشرق".
وفي منشور ثالث قال: "غضب الإمارات من فوز العدالة والتنمية يجعلك تعتقد أنّ تركيا تحتل جزرها الثلاث".
وفي رابع منشوراته أشار "عمر" إلى أن "عندهم: من جدّ وَجد ومن زرع حصد وعندنا: من قتل وَجد ومن حبس حصد".
بينما علق الزميل "أسامة سعد الدين "قائلا" كل من يعتقد أن فوز العدالة والتنمية في الانتخابات النيابية التركية لأنه حزب إسلامي فهو بعيد عن الصواب...العدالة فاز لأنه يهتم بالإنسان التركي بعيدا عن معتقده الديني أو انتمائه الطائفي أو الإثني ...خلال فترة حكم العدالة المستمرة زهاء 12 سنة لم يكن يميز الأتراك بين إسلاميين وعلمانيين وغير ذلك..بل كان يكرس المواطنة الحقة انت مواطن تركي لك حقوق وعليك واجبات مهما كانت ديانتك أو انتماءك الطائفي ...المواطن حجر الزاوية وفر الرهان في سياسة العدالة والتنمية وقيادته برئاسة أردوغان".
وكتب عمر مشوح من المكتب الإعلامي لإخوان سوريا "ليس فقط تركيا من سوف تتغير بعد هذا الانتصار في الانتخابات، الثورة السورية ايضا سوف تتغير وتنتقل لطور جديد بإذن الله".
الروائي "عبدالله مكسور" قال على صفحته الشخصية: "لو كان في تركيا "سيسي واحد" لصار رجب طيب أردوغان في السجن كالرئيس الشرعي محمد مرسي- مبروك_تركيا".
وعقد الصحفي "مصطفى السيد" مقارنة "مؤلمة" بين الشعبين السوري والتركي، وقال على صفحته الشخصية "قريبا سيفرح السوريون باختيار أفضلهم بانتخابات حرة رغم أنف القتلة.
الحرية تليق بالسوريين المنهوبين..قريبا سيرحل الحرامية ...القتلة ... القدامى والجدد. مبروك للشعب التركي حريته في اختيار نوابه...الاتراك يملؤون شوارع مدنهم فرحا والسوريون يملؤون الدنيا حزنا على مأساتهم التي صنعها الحرامية".
وانتقد الإعلامي غسان ابراهيم ازدواجية من أسماهم "الإسلاميين العرب" قائلا: "الإسلاميون العرب يباركون لأردوغان انتصار حزبه ويرفضون إقامة نظام حكم علماني كما في تركيا".
ونختم مع الفنان "مازن الناطور" الذي كتب على "فيسبوك": "زرت تركيا البلد الجار واقمت فيها فترات قصيره كسائح في اسطنبول، وفي انطاليا وغازي عنتاب ونيزب... وقمنا بتصوير مسلسل وجوه واماكن (القلعه)... واختلطت باهلها... وجدت شعبا مجتهدا محبا وطنيا وسمعت ورأيت مدى الرضى... والعرفان بالجميل للقيادة السياسيه التي نهضت بالبلد إلى ما يستحق... سمعتهم يقولون أين كنا وأين أصبحنا... متى سيقول السوريون اين كنا وأين أصبحنا. . ولكن عالطريقه التركيه. ... مبروك تركيا".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية