"معاذ الخطيب" يوجه رسالة مفتوحة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"

الخطيب - أرشيف

وجه رئيس الائتلاف الأسبق "معاذ الخطيب" "رسالة مفتوحة" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توضح للأخير ما يحدث في سوريا بحسب نص الرسالة.

وقال الخطيب في مقدمة رسالته "كانت هناك رغبة بكتابة هذه الرسالة لكم في ظروف أفضل ، ولكننا نعتقد أنه بعمل إنساني وأخلاقي يمكن أن نجعل الحياة كلها أفضل. نحس كسوريين بآلام لا تنتهي ، ونحن نرى أن 12 مشفى ومئات المدنيين قتلوا من دون أي ذنب بسبب القصف الروسي في كل أنحاء سورية، وآخرهم شهداء مجازر دوما المروعة يوم الجمعة والتي قتل فيها كثيرون من أقربائنا ومنهم الطفلة البريئة لُجين المدور".

وأضاف الخطيب في الرسالة التي نشرها موقع "السلطة الرابعة" مخاطبا بوتين "من الواضح أنه تُنقل لكم صورة غير دقيقة عما يجري في سوريا، فهناك استهداف واضح للعديد من مجموعات الثوار الوطنيين من الجيش الحر، وتم توثيق استشهاد المئات من المدنيين نتيجة القصف الروسي. من خلال لقاءات سابقة مع وزير الخارجية لافروف ونائبه بوغدانوف والسفير أحمد نور".

ولخص معاذ الخطيب الذي قدم نفسه في الرسالة كرئيس "حركة سورية الأم" رسالته بعشرة بنود هي:
1- إن فكرة أن المحافظة على رئيس النظام سوف تمنع النظام من الانهيار غير صحيحة، فالفساد الطويل أدى إلى ذوبان خطير في كل مفاصل الدولة، والقول بأن التغيير المفاجىء سوف يسبب انهيار النظام، يستدعي منا البحث عن حل لهذا الموضوع، وهو تسليم رئيس النظام لكامل صلاحياته إلى هيئة انتقالية مؤقتة أولية شريطة أن يُعلن عن موعد محدد لرحيله، ومن دون ذلك الموعد فكل التحركات السياسية والمؤتمرات سيفهم منها شعبنا أنها نوع من الاحتيال لتمكين عصابة الدم من البقاء في السلطة وقتل الشعب مرة ثانية.

2- لقد اختبر شعبنا هذا النظام لأكثر من خمسين عاماً، لذا فالقول أن انتخابات عامة قد تحل المشكلة مجرد وهم، فلا يوجد ثقةٌ بنظام هجّر نصف شعبه وقتل الكثيرين منهم، والحديث عن أن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره هو التفاف آخر علينا فنحن من هذا الشعب ولا نريد هذا النظام، ونرى أن التدخل الإيراني ثم الروسي هما اللذان يُبقيانه، وإرادة معظم الشعب السوري واضحة تماماً ودفع ثمنها غالياً.

3- إن مكافحة الإرهاب سوف تنجح في حالة واحدة وهي سير الموضوع مع العملية السياسية في نفس الوقت، وإلا فإن كل التحركات العسكرية ستؤدي إلى شيء واحد هو انضمام الكثيرين إلى القوى المتشددة بحثاً عن الحماية والقوة.

4- الاعتقاد أن القصف الجوي والهجوم الأرضي والضغط الدولي سوف يؤدي إلى إيقاف التطرف هو وهم كبير، فالخزان البشري للمقاتلين المتطرفين أكبر مما يتصوره أي أحد، والحل هو في رحيل رأس النظام وتفاهم الحكومة السورية مع القوى السياسية لإيجاد مصالحة وطنية والتكاتف من أجل الوقوف في وجه القوى المتطرفة.

5- إن اختلاف قوى المعارضة ليس مبرراً لقتل معارضي النظام، فكل من في المعارضة متفقون على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وحريصون على استقلال القرار السياسي السوري، ونريد المحافظة على النسيج الاجتماعي السوري الفريد، ونحن نرفض التطرف بكل أشكاله، ويمكننا العمل على هذه المحاور لإنقاذ سوريا مهما اختلفت أطراف المعارضة، وهدفنا هو نيل السوريين لحريتهم وإنقاذهم من النظام المتوحش الذي حكمهم بالحديد والنار، وتأتي إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية من أهم الخطوات في هذا الطريق.

6- نفهم خشية الجانب الروسي من تحول سوريا إلى كيان معادٍ له، ونقول بصراحة أن مساعدة الشعب السوري في الخلاص من الظلم هي التي ستظهر الجهات الحريصة عليه، وطالما كنا ومن قبل وجود النظام من دول عدم الانحياز التي لا تقبل وصاية أحد وتريد بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع الجميع.

7- نعتقد أن الفكر أقوى من السلاح وأن الحروب هي من طفولات العقل البشري، وقد تكون ضرورية في بعض الأوقات ولكنها ليست بحال من أساسيات الحياة، ونحن نحذر في حال حصول تفاهمات دولية على حساب حرية الشعب السوري، من اتساع نطاق المواجهات العسكرية، والتي ستصبح ثقباً أسود شديد الخطورة يستنزف كل الدول التي لها علاقة بالموضوع السوري.

8- إن الخشية من وجود فراغ قيادي لا مبرر له وخصوصاً على الصعيد العسكري والأمني، فآلاف الضباط المنشقين مستعدون للتفاهم مع زملائهم في أجهزة الحكومة المختلفة (في حال وجود موعد محدد لرحيل رأس النظام) وهؤلاء الضباط إضافة إلى آلاف المنشقين في كل الحقول الأخرى ليس لهم إلا توجه واحد وهو إنقاذ سوريا والمحافظة على استقلالها.

9- إن كل المؤتمرات واللقاءات حول سورية لاتعني لنا شيئاً مهما كان عدد الدول التي تحضرها عندما تتجاهل السوريين أنفسهم ( سواء من قوى المعارضة والثورة أو من ممثلي الحكومة) ولا يمكننا قبول توجه لا يحترم آلامنا ومن أهمها إطلاق سراح المعتقلين ، والبحث في رجوع آمن للمهجرين.

10- إن أي خطوة تفاوضية تتفهم ماسبق بيانه قد توفر الكثير من الدماء والخراب، ويمكن اللقاء مع اي أطراف تهمها مصلحة سورية حتى لو كانت من داخل النظام مع مراعاة جانب إنساني أساسي وهو إطلاق سراح النساء والاطفال كبادرة حسن نية.

11- وفي النهاية نطالب وبشكل ” جازم ” أن تقوم جمهورية روسية الاتحادية بإيقاف قصفها للأبرياء وبشكل فوري، والتعاون مع الدول المعنية ضمن خطوات واضحة لانقاذ الشعب السوري من توحش النظام ومن تطرف المجموعات المتشددة التي تتقاطع مع النظام في نقاط عديدة.

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (92)

محمد علي

2015-11-01

الخطيب كلاخوان المسلمين ،،،، تدين و وطنيه خالصة و نيه سليمة و تفاعل جماهيري كبير ،،،، لكن ضعف في الاستراتيجيه و التخطيط و تخبط في الادارة تماما كما حصل مع مرسي في مصر ،،، تفاعل غير مدروس و خطوت غيرة محسوبة ادت الى تخبط الوطن العربي و الاسلامي كما نحن نراه الان ،،،، سؤل احدهم لماذا اتيتم بالسيسي كوزير الدفاع الجواب اصله كان بيصلي ، و هذا ينطبق على الخطيب ،،،، سامحك الله.


Aref Matar

2015-11-01

وهل يعتقد السيد معاذ الخطيب أن بوتين غافل عن حقيقة كل مايجري في سورية ،، ؟ ام ان الخطيب لايعلم ان بوتين احد الصناع الاساسيين لكل ماجري ويجري في سورية ،؟ ام ان الخطيب لايعلم ان بوتين زعيم مافيا ولديه تعاون قديم ووثيق شخصيٌ ومافيويٌ مع المعتوه رئيس عصابة الاجرام والخيانة في سورية ،، ؟ ام ان السيد الخطيب يصدق بوتين والمتخشب لافروف بانهم حريصون على الدولة السورية ؟؟ واي دولة يقصدون ،، ؟؟ انها سذاجة ياسيد معاذ لاتغطيها النواي الطيبة ان كانت لديك اوهام من هذا النوع ،، ولا اعتقد ان كلامك هذا سيصل الى بوتين باي طريقة ،. ،، كفى اوهاماً ،، فان بوتين ارسل طائرات ٍ بالعشرات ،، ويقتل السوريين بسابق قصدٍ واصرارٍ ،، كل يوم ،،. ولن يلتفت الى اوهامك هذه ،،!!!!.


ابو طريككان

2015-11-01

منقول عن أحمـد قـاســــــم .. معاذ الخطيب حبل النجاة الدائم لاعدائنا .. ماسوني بامتياز . يصـر معـاذ الخطيب على غبـائـه وخيـانتـه وعلى اظهار ذلك وبشـكل دائـم .. يخاطب بوتين وكأن الأخير لا يعلم حقيقة ما يجري وكأن بوتين لا يمد عصابة الأسد منذ بداية الثورة بكل احتياجاتها وخاصة العسكرية وكأننا لم نلقي القبض او نقتل عساكر روس من بداية الثورة يقاتلوا الى جانب قوات عصابة الأسد يخاطب بوتين بطريقة ساذجة حتى الطفل اذا سمع خطابه يرفضه لشدة الغباء والاستحمار الذي يتنهجه مع شعبنا وتقزيم انتفاضته فكلما كانت عصابة الأسد على وشك السقوط يظهر معاذ الخطيب بمبادرة تنقذ عصابة الأسد وتقضي على انتفاضتنا وهذه المرة يخاطب بوتين وكأن بوتين لا يعلم ماتفعله طائراته وقبلها ما تفعله أسلحته ورجاله ضد أهلنا ومدنيينا العزل وكأنه لايعلم ان الكثير منذ بداية الثورة ارسلوا تطمينات الى موسكو ان مصالحها تبقى ولاخوف عليها وبالرغم من ذلك أصرت روسيا على دعمها للمجرم الأسد وصرح وزير خارجيته علنا دون مراء انه لن يسمح للسنّة ان يحكموا سورية وقالها بوتين في الأمم المتحدة علنا انه لايمكن ان يثق الا بالاقليات .. قاتلك الله يامعاذ الخطيب انت واسيادك أبناء محفل إبراهيم الخليل الماسوني جماعة الشلاح انت ومجموعة مشايخ الرز بحليب علماء الحيض والنفاس ..


عوض

2015-11-02

ما أقول إلا قبحك الله من خطيب، وهل تعتقد أن بوطين وليس بوتين لا يعرف ما يجري بسوريا أيها الشيخ المعتوه، أنتم الإسلاميون لا تصلحون للحكم والسياسة ، بل للدعاء، كيف وأن السياسة نجاسة فدعوها لغيركم أفضل من الفضائح.


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي