الائتلاف يحذر.. "فيينا" يتخطى "جنيف"

أعلن رئيس الائتلاف الوطني "خالد خوجة" أن أقصى ما يمكن أن تقدمه المعارضة من تنازلات لحل الأزمة هو القبول بما ورد بجنيف1 لجهة تأليف هيئة حكم انتقالي، محذرا من أن ما ورد في بيان اجتماعات "فيينا" يتخطى ما تم التوصل إليه في "جنيف".

وقال "خوجة" في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن "الأرضية الأدنى المقبولة من جميع السوريين هي إطار جنيف، أي قيام هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات التنفيذية، ولا يمكن لنا أن نقبل ما دون ذلك".

وشدد رئيس الائتلاف على أنه لا يمكن للمعارضة أن تقبل ببقاء بشار الأسد "لحظة واحدة" على رأس السلطة في المرحلة الانتقالية، معتبرا أن الإقرار ببقاء الأسد يعطيه عفوا عن الجرائم التي ارتكبها ولا يمكن القبول بمكافأته على جرائمه بإبقائه على رأس السلطة.

وأوضح "خوجة" أن الدول الصديقة للشعب السوري لم تتنازل عن موضوع وجود الأسد في المرحلة الانتقالية، عكس ما يشاع في هذا المجال، ورأى أن ما صدر عن بيان "فيينا 2" هو "اتفاق على تفاصيل لا يمكن الاختلاف عليها" بينما الموضوع الجوهري – أي مصير الأسد- لا يزال موضوع خلاف، ولا توجد تنازلات روسية بشأنه بعد.

وقال "من الواضح أن الروس لا يوجد لديهم أي تنازل في موضوع رحيل الأسد، وإن كان هناك أكثر من تصريح روسي تحدث عن التمسك بالأسد إلى الأبد، مما يدل على أن الضمانات المطلوبة من قبل الروس لكي يتخلوا عن الأسد غير متوفرة حتى الآن".