"الدولة" يستبق الحملة العسكرية ويباغت النظام وحزب الاتحاد الكردي في الحسكة

أعلن تحالف "قوات سوريا الديمقراطي"، التي تشكل مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عموده الفقري، يوم السبت، عن بدْء حملة عسكرية للسيطرة على ريف الحسكة الجنوبي بمساندة طيران التحالف الدولي، في حين شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية"، الليلة الماضية، هجوماً استباقياً على مواقع قوات النظام والميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في ريف الحسكة الشرقي، في محاولة لتأخير هذه الحملة العسكرية. 

وتفيد آخر الأنباء الواردة من المنطقة بأن التحالف أنذر 20 قرية في جبل عبد العزيز لإخلاء منازلهم خلال 24 ساعة، بالتزامن مع منعهم من قبل حواجز حزب الاتحاد من التوجه إلى مدينة "تل تمر" القريبة.

وقال "أبو علي"، الناطق الرسمي باسم "قوات السورية الديمقراطية"، المدعومة أمريكياً إنهم بدؤوا بحملتهم العسكرية الأولى في جنوب مدينة الحسكة.

وأضاف الناطق في بيان مصور نشر على موقع "يوتيوب"، أن "هذه الحملة والتي ستكون بمشاركة كافة الفصائل ضمن قوات (سوريا الديمقراطية)، وبدعم وتنسيق من قبل طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في جنوب مناطق الهول، الشدادي، العريشة، ومركدة جنوب".

من جهته، مدير مركز الحسكة الإعلامي، عبد العلي، قال إن عناصر تنظيم "الدولة" شنّوا هجمات من جهة بلدة الهول على مواقع قوات النظام المتمركزة على مدخل مركز الحسكة، ما دفع طائرات النظام إلى قصف المنطقة بالبراميل المتفجرة، كما هاجموا مواقع الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الكردي، وتحديداً جنوب ناحيتي تل براك وتل حميس والقرى التابعة لهما على طول الخندق الذي حفره الحزب بين الحدود العراقية وطريق الحسكة – تل براك، في محاولة لمنع الهجوم على ناحية الهول.

وأضاف العلي، أن "طيران التحالف الدولي قصف مناطق سيطرة التنظيم في محيط ناحية الهول وحيرة الخاتونية، بينما قصفت طائرات الأباتشي الأمريكية تحركات التنظيم في قرية غزيلة جنوب ناحية تل حميس على الحدود العراقية، لوقف هجوم عناصر التنظيم، الذي استغل انقطاع الطرق بين بلدتي تل حميس والهول بسبب السيول القادمة من جبل سنجار، حيث يصعب انسحاب عناصر حزب الاتحاد أو وصول إمدادات لها عبر الطرق الترابية".

وأشار الناشط الميداني، إلى أن معارك بين عناصر التنظيم وعناصر الحزب دارت على أطراف جبل عبد العزيز في الريف الجنوبي الغربي، حيث استخدم التنظيم سيارات مفخخة ضد الحزب، وسط تحليق قليل لطيران التحالف في سماء المنطقة، وانقطاع للطرق بين المنطقة بسبب السيول، مشيراً إلى استمرار المواجهات حتى ساعة إعداد هذا التقرير على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة والحسكة.

وشكلت مليشيا "القوات السورية الديمقراطية" في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من خمس مليشيات تابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي وهي: (وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة، المجلس العسكري السرياني، بركان الفرات، الصناديد)، إضافة إلى "جيش الثوار" المدرب أمريكيا والذي يضم عناصر كردية وعربية وتركمانية)، وذلك بعد يوم واحد من إرسال الولايات المتحدة 50 طنا من السلاح للحزب الكردي في الحسكة.