أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الصناديد" و"جيش الثوار" قوات رمزية في معركة حزب الاتحاد والتحالف الدولي شرق الحسكة

مقاتل كردي في الحسكة - أرشيف

خفت حدة المعارك، أمس الخميس، بين تنظيم "الدولة" وبين مليشيات يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ضمن مرحلة الهدوء ما قبل العاصفة، في حين دفع الحزب بتعزيزات كبيرة إلى الجبهة الشرقية تمهيداً لمعركة مرتقبة في ناحية "الهول"، من ضمنها سيارات ترفع شعارات الجيش الحر وعلم الثورة، عبرت مدينة القامشلي باتجاه ناحية "تل حميس".

وأفاد الناشط محمود الأحمد، بتوجه رتل عسكري كبير يتألف من 10 دبابات محمولة و10 حافلات تقل عناصر لحزب الاتحاد الديمقراطي، إضافة إلى أكثر من 30 سيارة "بيك آب" مزودة برشاشات "دوشكا" من مدينة القامشلي إلى ناحية "تل حميس" التي تشهد أطرافها الجنوبية مواجهات مع تنظيم "الدولة"، مضيفاً "أن حالة من الخوف والترقب تسود السكان بريف الحسكة الجنوبي والشرقي، مع استمرار الاستعدادات لمعركة كبيرة في مناطقهم.

وقال الأحمد لـ"زمان الوصل" إن "التعزيزات العسكرية اشتملت أيضاً على 10 سيارات محملة بأسلحة خفيفة، وعناصر من (جيش الثوار) تحمل علم الثورة السورية وشعار (قوات سوريا الديمقراطية) جابت شوارع المدينة وعبرتها نحو ناحية تل حميس، استعدادا للمشاركة كقوات معارضة رمزية في الهجوم المرتقب على بلدة الهول".

وأشار الأحمد، إلى أن عبور عناصر "جيش الثوار" المدعوم أمريكياً، ليس مستغرباً، لكنه الأول من نوعه لفصيل يحسب نفسه على الثورة السورية، ويسمح له بالمرور عبر مدينة القامشلي، التي تخضع لسيطرة مشتركة بين قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي، كما تعتبر أهم مناطق سيطرة النظام في الجزيرة السورية قاطبة".

وقال مصدر مقرب من ميليشيا "الصناديد" العشائرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي إن "عناصر "الصناديد" (مقاتلين يتبعون لشيخ عشيرة شمر) سيشاركون مع مجموعة من الميليشيات، تحت قيادة حزب الاتحاد الكردي في معركة الهول كقوة رمزية عربية، تحت غطاء جوي من طيران التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة".

وأشار المصدر إلى أن عملية التجمع للمقاتلين كانت في بلدة "اليعربية" على الحدود مع العراق، حيث ستخوض قوات البشمركة ومسلحين يتبعون حزب العمال الكردستاني (PKK)، معركة موازية في قضاء سنجار العراقي المقابل لناحية "الهول" السورية.

وكشف أن التحالف الدولي يعمل على تبادل المعلومات مع القوات الأرضية، كما يحدد حاليا بنك أهداف للتنظيم، كالحواجز الرئيسية وحقول الألغام، بغرض استهدافها قبل بداية الهجوم، وذلك عبر التنسيق بين غرفتي عمليات شمال العراق وشمال سوريا، كون ساحة المعركة منطقة حدودية ضمن أراضي الدولتين.

ودارت اشتباكات خلال اليومين الماضيين، بين عناصر تنظيم "الدولة" ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في قرية "غزيلة" جنوب بلدة "تل حميس"، ترافقت مع قصف طائرات التحالف لمقرات التنظيم في "خاتونية البحرة" و"غزيلة"، كما دارت مواجهات مماثل في قرية "مغلوجة" بجبل عبد العزيز بالريف الغربي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وكانت طائرات أمريكية ألقت في 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، 50 طنا من الأسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي في محافظة الحسكة، بهدف التمهيد لمعركتي "الرقة" و"الهول" المرتقبتين، بالتزامن مع إعلان الحزب عن تشكيل "قوات سوريا الديمقراطية" بالاتفاق مع "جيش الثوار" و"تجمع ألوية الجزيرة" وهي فصائل لم يظهر لها فاعلية على الأرض بعد، وجاء في بيان التشكيل أن أربع فصائل عسكرية ضمن الإدارة الذاتية الكردية، وهي: (غرفة عمليات بركان الفرات، قوات الصناديد، المجلس العسكري السرياني، وحدات حماية الشعب، وحدات حماية المرأة).

الحسكة - زمان الوصل
(224)    هل أعجبتك المقالة (341)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي