قالت المملكة العربية السعودية إنها استقبلت 2.5 مليون سوري، منذ بدء "الصراع"، بناء على اعتبارات "إنسانية محضة" ، و"منظور ديني"، وإن الرياض غير حريصة على "الاستعراض" أو "التباهي" بهذ الأمر عبر وسائل الإعلام.
جاء هذا الكلام، في خطاب دبلوماسي، اطلعت عليه "زمان الوصل"، صادر عن السفارة السعودية في "لاهاي" بهولندا ومؤرخ في 27 الجاري، تناقلته وسائل إعلام هولندية.
وقال الخطاب إن محتواه منقول عن تصريح لمصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية، أوضح فيه أن المملكة لاتحبذ الحديث عن جهودها التي بذلتها في دعم "الإخوة والأخوات السوريين في محنتهم؛ لأن المملكة تعاطت مع القضية منذ البداية من منطلق إنساني بحت ومنظور ديني".
ومع إن المملكة لا تود "التفاخر" أو "الاستعراض" بهذا الشأن، حسب ما جاء في الوثيقة، فـ"إنه لابد من إيضاح تلك الجهود بالحقائق والأرقام، ردا على التقارير المزيفة والمضللة التي تبث عبر وسائل الإعلام حول المملكة".
وعدّد الخطاب الدبلوماسي 4 خطوات رئيسة قامت بها المملكة استجابة للأزمة السورية، أولها استقبال 2.5 مليون سوري، وعدم التعامل معهم كلاجئين، وحصرهم في مخيمات، بل قامت بـ"منحهم حرية التنقل"، كما منحت مئات الآلاف منهم الإقامة القانونية، مثلهم مثل من يحظون بإقامة دائمة.
وتابع الخطاب موضحا أن الإقامة الممنوحة للسوريين الفارين، تمنحهم الحق في الحصول على الرعاية الطبية المجانية، والدخول إلى سوق العمل، وارتياد المدارس والجامعات، وحسب الإحصاءات الرسمية فإن المدارس السعودية الحكومية تستقبل أكثر من 100 ألف طالب سوري.
وانتقل الخطاب إلى فقرة جديدة ليقول إن "جهود المملكة ليست محصورة باستقبال الإخوة والأخوات السوريين بعد محنتهم، لكنها أيضا تمتد لتشمل دعم ورعاية ملايين السوريين في دول الجوار، مثل الأردن ولبنان وغيرها".
وأبان الخطاب أن إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية للسوريين يناهز 700 مليون دولار، استناد لأرقام رسمية صادرة عن مؤتمر المانحين الدولي الثالث، الذي عقد أواخر آذار/مارس 2015.
وختم الخطاب السعودي بالتشديد على تنوع المساعدات السعودية، بين غذائية وطبية وأكاديمية، فضلا عن كفالة عدد كبير من الأسر السورية في لبنان وسوريا.
ويتناول الإعلام الهولندي بين الفينة والأخرى موقف السعودية من الأزمة السورية، مستعرضا بعض الأصوات الهولندية التي تتهم السعودية بالتغافل عن استقبال السوريين وتتركهم يتدفقون إلى أوروبا، ومجمل هذه الأصوات من التيار المناهض لهجرة ولجوء الأجانب إلى هولندا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية