أشاد بيان منحول إلى "أهالي صدد" بما سماه "الإنجاز العسكري الأمني الكبير" الذي تجلى في الكشف عن سيارتين مفخختين ضمن البلدة الواقعة في ريف حمص.
ولم يكتف البيان بالإشادة بما نسبه لجيش النظام وقواه المخابراتية، رغم أنه تم بالتعاون مع الأهالي وفقا للبيان نفسه، بل عمد إلى دمغ كلماته بـ9 أختام رسمية، للهيئات والشخصيات الكنسية ومخاتير البلد.
وشغلت الأختام نحو ثلثي مساحة البيان، حيث وضع 6 من رجال الدين المسيحي تواقيعهم وأختامهم الشخصية وأختام مؤسساتهم، فيما ذيله ختم المجلس المحلي ممثلا برئيسه "سليمان الخليل"، فضلا عن مختاري البلدة التي يغلب على سكانها أتباع المسيحية.
ويفسر مثل الحشد من الأختام جانبا من مأزق النظام، الذي يحاول ترميم صورته كحام للمسيحيين، بزعم اكتشافه لسيارتين مفخختين، ربما يكون متورطا في تفخيخهما، أو على الأقل متورطا في تمريرهما إلى البلدة، نتيجة الفساد المستشري في جيشه ومخابراته.
كما تعطي اللهجة التفخيمية (الإنجاز العسكري الأمني الكبير) دليلا آخر، على ورطة النظام الذي لم يعد يستطيع التغني سوى بعمليات من هذا العيار، فيما يتراجع ميدانيا، رغم كل الدعم الخارجي القادم من روسيا وإيران وغيرهما.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية