رصدت "زمان الوصل" معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات "الزعاتري" العشوائية بالقرب من قرية "الزعاتري" في الصحراء الأردنية، وهي لا تشبه مخيم "الزعتري" سيئ الصيت سوى بالاسم، إذ تبدو حال هذه المخيمات أكثر سوءا.
وتقطن في هذه المخيمات العشوائية بحسب "خالد العبيد" المشرف على المخيم والمشرف نحو 250 عائلة معظمهم من محافظة حمص يتوزعون على ثمانية مخيمات، حيث يعيشون ظروفا صعبة جدا في ارض صحراوية لا يزورهم إلا قليل من الداعمين".
يقول أحد "خالد أبو محمد" وهو من أبناء محافظة حمص "نحن قادمون على شتاء وهذه الخيم البسيطة لا تقي من البرد، بل لا تصلح للعيش أصلا".
ومما زاد الأوضاع صعوبة بحسب "أبو محمد" "تخفيض الكوبونات الغذائية من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى 10 دنانير أردنية في الشهر الواحد عن كل فرد, وهذا لا يكفي ليومين"، متسائلا "كيف سأطعم أسرة تتألف من 8 أولاد وزوجة وأمي المريضة، في حين إننا هنا ممنوعون من العمل، وان توفر فهو بأجر بخس".
ويتابع "أبو محمد" نحن محرومون أيضا من الراتب الشهري الذي تقدمه المفوضية وهو ما يعرف هنا بـ "بصمة العين" في حين أن هناك من يسكنون بيوتا جيدة ويحصلون على هذا الراتب".
أما عن البنية التحتية والخدمية، فهي الأخرى أكثر سوءا، إذ "لا يوجد صرف صحي على الإطلاق، وتم استبداله بحفر فنية بجوار وهو أمر تسبب بالعديد من الأمراض، أما ماء الشرب فيتم شراؤه وهذا ما يزيد أعباء اللاجئ، حيث لا يوجد في المخيم خزانات للمياه، أما الكهرباء فهي لمن يستطيع استجرارها من بعض بيوت القرية وقد تسببت هذه العمليات ببعض الحرائق جراء حدوث ماس كهربائي، وهو ما حدث مع "أبو راكان" الذي فقد اثنين من أبنائه في حريق اندلع بخيمته جراء ماس كهربائي".
البيئة الصحراوية التي أنشئ فيها المخيم زادت من معاناة القاطنين فيه، إذ شهد المخيم حالات اختناق أطفال خلال العاصفة الغبارية التي ضربت المنطقة".
وناشد المشرف العام على المخيم وعضو هيئة الإغاثة الأردنية "خالد عبيد" عبر "زمان الوصل" المنظمات الإنسانية والإغاثية للنظر في وضعهم وتحسينه ومحاولة تأمين "كرفانات" لكل العائلات قبل الشتاء قبل حلول فصل الشتاء.
محمد عمر الشريف - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية