أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جيش النظام يقلد التنظيم ويدهس شخصا بالدبابة متذرعا بالانتقام

عناصر من قوات النظام - أرشيف

انتقم عدد من جنود النظام لدهس الجندي "فادي عمار زيدان" الذي أعدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أيام دهسا.

وتداول ناشطون صورة جندي بلباسه العسكري وهو يحمل رشاشه الثقيل ويقف إلى جانب دبابة بدا تحت جنزيرها الأمامي الأيمن شخص مدهوس ظهر نصفه السفلي فقط.

ونشرت صفحة مؤيدة فوق صورة جندي مموه الوجه عبارة: "العين بالعين رجال الله يتعاملون مع الدواعش بالمثل تكريماً لروح الشهيد فادي زيدان".

ولم تذكر التغريدات تاريخ الإعدام أو مكانه، ولكن مغردين على (تويتر) قالوا إن "الجثة أحرقت بعد دهسها".
ونشر ناشطون صورة لجندي من قوات الأسد وهو يجلس أمام جثة محروقة ويشرع سيجارته وقد جرى تمويه وجهه، كما نشر المكتب الإعلامي فيما تسمى "قوات النمر" شريط فيديو تحت عنوان انتقاما لـ"روح الشهيد البطل فادي عمار زيدان" أظهر عدداً من الشبيحة وهم يجرون جثتين غير واضحتي المعالم في منطقة صحراوية ويضحكون بصوت عال، فيما يُسمع صوت أحد الشبيحة وهو يقول "ابسطهن ابسطهن"، فيما بدت دبابة متوقفة بالقرب منهم ويُعتقد أن المقطع قديم، ولكن مؤيدي النظام أعادوا نشره في سياق التعبير عن غضبهم من إعدام زيدان دهساً. 


ووثقت تقارير حقوقية استخدام قوات نظام الأسد الدبابات في دهس المعارضين في وقت مبكر نسبياً من الثورة، حيث تناقل ناشطون فيديو يظهر دهس الشهيد "عبد الناصر الصالح" في حي بابا عمرو بتاريخ 10/9/2011 كما دهست دبابة تابعة للنظام شاباً آخر يُدعى (محمد نور الزعبي) في شارع "الزير" بحمص، ولجأ جنود تابعون للنظام إلى دهس متظاهر في جمعة "سننتصر ويُهزم الأسد" بالدبابة في قلعة المضيق بتاريخ 20/4/2012.

كما عرضت قناة النظام الإخبارية مقطعاً كتبت أنه خاص بالمركز الإخباري لشخص سُوّيت جثته بالأرض، وبدت آثار المجنزرة قبل أن تدعس على جثته وبعدها، وكتبت القناة تحت الصورة "تدمير أوكار للإرهابيين في حي الصالحية وتلة القوز داخل مدينة يبرود".


وبدت نبرة التشفي لدى عدد كبير من مؤيدي النظام في تعليقاتهم على صورة الجندي المنتقم، حيث رأت "مارينا عبد الكريم" أن الصورة "إهداء لروح الشهيد فادي زيدان" وتابعت:"رح تضل بقلوبنا ياشهيد الجنة".

وعلّق Mohnad Bdran "هيك بدنا كل العالم تنتقم لروحك يا فادي العين بالعين"، وأضاف:"الله يحمي هيك رجال عيني ربك"، أما "حيدر محمد المحمد" فأعرب عن أمنيته لو كان المقتول حياً:"بدنا شي كلـ يكون عايش وندعس عليه بالدبابة".

وعقّبت:"إنعام حسين محمد": "العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم". 

ونقل الباحث والمتخصص في شؤون الإرهاب في معهد بروكينغ البريطاني شارلز ليستر، عن مواقع مؤيدة للنظام صور احتفال مجندين وعسكريين نظاميين في سوريا بانتقامهم من داعشي، رداً على دهس دبابة داعشية لزميلهم حياً.

وكان والد الجندي زيدان قد قال لإذاعة شام إف إم: "أتمنى من الشباب أصدقاء ومحبي فادي عدم نشر مقطع "استشهاد البطل فادي" احتراماً لمشاعرنا ولكي لا نحقق غايتهم ونشمت المجرمين وأعداء الوطن فينا".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(342)    هل أعجبتك المقالة (763)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي