أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حرب شوارع في "مدن سوريا الرهيبة" تؤرق المقاتلين العائدين إلى طهران

من تشييع حسين همداني - وكالات

قتل عدد كبير من الإيرانيين منذ مطلع تشرين الأول في سوريا، ما يؤشر إلى الالتزام المتنامي لإيران بهدف دعم نظام بشار الأسد بالتعاون مع روسيا.

وبدأ هذا الضلوع المتعاظم يثير جدلاً بين رواد الشبكة العنكبوتية الإيرانيين. ولم يتردد بعضهم في طرح تساؤلات حول هذه الاستراتيجية.

ومنذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت طهران مقتل 15 إيرانياً في سوريا بينهم 10 من عناصر الحرس الثوري.

وبين هؤلاء، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين همداني الذي شارك في الحرب الإيرانية العراقية بين 1980 و1988 وقتل بيد تنظيم "الدولة" بريف حلب اضافة الى ضابطين برتبة عقيد.

وبعد مقتله في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، رفعت صور كبيرة لهمداني على طول طرق في طهران وداخل حدائق تكريماً له.

وقالت السلطات الإيرانية إن الضحايا الآخرين هم "متطوعون" يتولون حماية الأضرحة المقدسة في سوريا.

ومساء الاثنين، قال المسؤول الثاني في الحرس الثوري الجنرال حسين سلمي للتلفزيون العام إن "جيش النظام بدأ يعيد تنظيم صفوفه منذ أشهر عدة وقد طلب منا مساعدة إضافية على صعيد المشورة. من هنا، قمنا بزيادة عدد مستشارينا العسكريين".

وأقر بان "هذا الأمر أدى اإلى ارتفاع عدد شهدائنا علما بأنه ليس كبيرا، بل يفوق ما سجل في الماضي"، مؤكداً أن المستشارين الإيرانيين "لا يمكنهم البقاء في غرف مقفلة، ينبغي أن يكونوا على الأرض".

وتابع: "على المستوى التكتيكي، نقدم نصائح إلى القادة العملانيين في جيش النظام، وعلى الصعيد التقني نساعد هذا الجيش في تأمين المعدات وصيانتها".

*خيار استراتيجي
ولم تدل طهران ابداً بإحصاءات عن عدد الإيرانيين الموجودين في سوريا، لكن مسؤولاً أميركياً أكد في منتصف تشرين الأول/أكتوبر أن ما يناهز ألفي إيراني أو مقاتل تدعمهم طهران يشاركون قرب حلب في هجوم على فصائل الثوار.

وقال "أمير محبيان" المحلل السياسي الإيراني القريب من السلطة إن "الروس يقصفون من الجو ولكن لا بد من هجمات برية".

ولم يستبعد من هذا المنطلق إرسال قوات إيرانية برية: "لا خيار لدينا ونحن جاهزون لذلك"، واصفا هذا الأمر بأنه "خيار استراتيجي" لشل القدرات القتالية لتنظيم "الدولة " وتجنّب حرب شاملة.

وفي ظاهرة لافتة في إيران، بدأ مقتل المقاتلين الإيرانيين يثير جدلاً على المواقع الإلكترونية وبينها موقعا وكالة فارس للأنباء القريبة من المحافظين والتلفزيون الرسمي.

وكتب أحد رواد الإنترنت "علينا ألا نخسر قادتنا بهذه السهولة" متحدثا عن "خطأ". 

ورد عليه آخر "صديقي، ليس للإسلام حدود، علينا أن نساعد المظلوم الذي يحتاج إلى مساعدة أينما كان".

وأبدى العديد من هؤلاء الرواد استعدادهم للتطوع "بمجرد إشارة" من المرشد علي خامنئي.

لكن أحدهم ويدعى "حسن هادي" طلب منهم التريث، فقد سبق له الذهاب إلى سوريا "لفترة معينة" ولاحظ أن القتال هناك مسألة "معقدة" تتطلب قدرات محددة.

واعتبر أنه ينبغي معرفة "ثقافة" البلاد، "اللغة العربية مع اللهجة السورية، فضلا عن معرفة جيدة بالمناطق وأحياء مختلف المدن"، إضافة إلى "المبادىء الأساسية لحرب الشوارع في مدن سوريا الرهيبة".

زمان الوصل - رصد
(115)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي