رأى وزير الإعلام السوري الأسبق استحالة تأهيل بشار الأسد من جديد، ودعا "المعارضات لقبول مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الأخيرة والمشاركة بها".
وقال حبيب حداد، الذي كان أميناً قطرياً مساعداً لحزب البعث السوري ووزيراً للإعلام، لوكالة "آكي" "يُخطئ من يظن أن القيادة الروسية تتصرف حيال الأزمة السورية بمنطق رد الفعل، فهي تولي المسألة السورية نفس المرتبة من الاهتمام الذي توليه للمسألة الأوكرانية، وتربط صراعها بين الملفين، وتمتلك مشروعاً لحل الأزمة السورية يتوافق مع مصالحها فقط وليس لإنقاذ الأسد ونظامه".
ونبّه المعارض السوري من مخاطر عدم وجود ممثل جدير للثورة السورية، وقال "يمكن للتدخل الروسي أن يُساعد على التوصل لحل توافقي يُرضي جميع الأطراف ويُنشّط مسار الحل السياسي، لكنّ الحلقة المفقودة في مسار الحل كي يتناسب مع مطالب السوريين وحجم تضحياتهم، هو عدم وجود ممثل يُعبّر عن إرادتهم ويجسد وحدتهم الوطنية، وذلك يتحقق فقط من خلال مؤتمر وطني عام تحت إشراف الأمم المتحدة".
وتابع "للأسف لم تتوفر للسوريين بعد خمس سنوات من انتفاضتهم هيئة سياسية مُعبرة عن إرادتهم في التغيير الديمقراطي وإنهاء نظام الاستبداد والفساد". وقال إنها "تفتقد لرؤية واضحة وبرنامج عمل مُوحّد لمهمات المرحلة الانتقالية، وغالبيتها صنيعة الأطراف الإقليمية، وعلى المعارضات الوطنية الديمقراطية أن تتحمل مسؤولياتها وتستعيد ثقة السوريين وتعمل على توحيد رؤيتها".
كما شدد على أن المصالح الاستراتيجية والحيوية لروسيا وإيران متناقضة في سوريا، وقال "إنهما يتباعدان في المواقف تجاه العديد من القضايا وتختلفان تجاه الموقف من مصير الأسد، وتعاظم الدور الروسي في سوريا سيكون على حساب الدور الإيراني"، وأعرب عن قناعته بأن توافقاً أمريكياً روسياً سيُجبر إيران على الرضوخ للإرادة الدولية.
ودعا حداد كافة أطراف المعارضة للمشاركة بلجان مبادرة المبعوث الأممي لسوريا دي ميستورا، وقال "هذه الخطة الأممية هي ترجمة عملية للتوافقات الدولية، وتهدف لإيجاد المناخ الملائم لانعقاد جنيف3، ويجب التعامل معها بروح إيجابية مسؤولة وطلب تعديل سلبياتها، فمواصلة الصراع الذي خرج عن إطاره الوطني والاجتماعي معناه استكمال تدمير سوريا.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية