ودّع ناشطو ريف حمص الشمالي اليوم (الأحد) الناشط "محمود اللوز" الذي قضى بعد يوم من إصابته أثناء تغطية معارك الثوار في قريته "تير معلة"، بعد يومين من ارتقاء شقيقه الطبيب "خالد اللوز".
ورثا المكتب الإعلامي لبلدة "تير معلة" اللوز الذي "مضى على دروب العزة والكرامة شهيداً مرفوع الهامة يرفل بشقائق النعمان ويمضي مع رائحة المطر مبشراً بربيع قادم".
وأشار الناشط "عامر الناصر" لـ"زمان الوصل" إلى أن الشهيد اللوز "كان من النشطاء الفاعلين في حمص ودائماً على الخطوط الأولى في تغطية المعارك. وخاض –كما يقول محدثنا- معارك عديدة بدءاً من مدينة القصير إلى القلمون ويبرود ثم "معركة قادمون".
ومن ثم انتقل إلى الريف الشمالي، وأوضح الناصر أن "اللوز كان ناشطاً إعلامياً متميزاً يعمل مع الجميع حتى الكتائب العسكرية مثل (كتيبة ثوار بابا عمرو وفيلق حمص وفوج الفاتحين وغرفة عمليات ريف حمص الشمالي).
وأضاف أنه "كان على الخطوط الأمامية في بلدة "تير معلة" قبل أن تطاله قذيفة هاون".
وخضع –كما يقول محدثنا- لعملية جراحية تم استئصال الطحال -البنكرياس- فيها ولكنه فارق الحياة.
علماً أن الشهيد اللوز تعرض قبل ذلك لإصابتين إحداهما في الرستن بداية الثورة والثانية في كتيبة "زور السوس" بريف حمص الشمالي.
وكان الناشط اللوز أحد أهم المصادر الميدانية لتقارير "زمان الوصل" عن ريف حمص الشمالي خلال أكثر من عام، ودوداً في تعامله مجداً في عمله الإعلامي على جبهات القتال، ونشاطاته الإنسانية في إغاثة النازحين بريف حمص الشمالي.
وأصيب اللوز خلال مسيرته الإعلامية التي بدأت مع بداية الثورة السورية 3 مرات، ولكنه "في كل مرة كان يعود أقوى مما كان".
وتتقدم "زمان الوصل" إلى عائلة الشهيد محمود اللوز وزملائه الذين عمل معهم بأحرّ مشاعر المواساة راجية أن يكون مع الأبرار والصديقين في جنات الخلد .
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية