أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معارك حامية بين الموالين على خلفية إعدام من كان يعتلي الدبابة فأُعدم تحت سلاسلها

اعترف بدهس جثث جنود يتبعون للتنظيم بالدبابة

طويت صفحة "فادي عمار زيدان" وتحولت جثته إلى أشلاء تحت سلاسل دبابة كان يمتلكها جيش نظامه سابقا، لكن الجدل بين موالي النظام لم ينته، بل تسبب بمعركة كلامية حامية الوطيس، كشف فيها بعض المؤيدين بكل صراحة أن "زيدان" ذهب ضحية الفساد والتقاعس والمحسوبيات.

وجاءت المعركة الكلامية على خلفية تعليق نشرته كبرى الصفحات الجبلاوية المؤيدة، ونوهت فيه إلى حالة "الغضب الشديد" التي تسود في جبلة، جراء إعدام "زيدان" على يد تنظيم الدولة دهسا تحت جنازير الدبابة.

وادعت الصفحة في منشورها أن كثيرا ممن التقتهم في جبلة توعدوا "بالقصاص والثأر" لفادي زيدان، وغيره من قتلى النظام، لكن تفاعل المؤيدين جرى بما لم تشتهه إدارة الصفحة، حيث انهالت التعليقات المكذبة لما نشر، والكاشفة عن حقيقة الوضع في مناطق النظام، والحالة التي تسيطر على جيشه.

بداية التعليقات كانت من "علا" التي حاز كلامها على عشرات الإعجابات (50 إعجابا)، وفيه تقول: "الغضب يلي سايد بلشارع أبطالو مشلحين بلقهاوي و ورا التلفونات، فيرضى عليكن بلا شجب واستنكار عل فاضي"، فيما تساءل "سومر" بسخرية مريرة: "وماسادت هالحالة من الغضب بعد استشهاد المئات بمطار الطبقة"؟!، في إشارة منه إلى المقتلة التي حلت بجنود النظام في مطار الطبقة العسكري بريف الرقة.

وكانت جرعة الصراحة أكبر في تعليق "مراد" حين قال: "مافي شي بيتعفش من جزل مين بدو يروح يثأر من داعش؟"، أي إنه ليس هناك شيء يستحق النهب –على عادة جيش النظام ومرتزقته- في حقل جزل الصحراوي حيث كان يخدم "زيدان" وتم أسره، وبناء عليه فلن يتجشم أحد عناء الذهاب إلى هناك.
وعلق "زيدون": "يجب محاسبة الباعة (الفاسدين) وكلن معروفين هنن وأرصدتن وتاريخن الملون والأبيض والأسود اما الغضب فضبلي كيلتين (2 كيلو) غضب وشي وقية استنكار".

ووجه "علاء" سؤالا إلى مشرف الصفحة: "بس بدي أسألك ادمن دخيل عينك، كل الجبهات شاعلة هلق، فشو عم يساوو هالغوالي اللي التقيتهم بجبلة، مفيشين؟؟"، في إشارة غلى من يدفعون الرشى لضابط ومسؤولي النظام للهروب من جبهات القتال وأداء "الخدمة العسكرية" في منازلهم.

وعلى هامش الأخذ والرد حول حقيقة الغضب لمقتل "زيدان"، احتد نقاش آخر بخصوص ما قدمته منطقة جبلة، فقال البعض إن أهل مدينة جبلة لم يبذلوا "التضحيات" اللازمة، وإن أغلبية من قتلوا هم من ريف جبلة، مذكرين بأن الريف قدّم أعلى نسبة من "الشهداء" في عموم سوريا.

وخلال هذا النقاش، قالت "رورو": "أي معناها يلا فرجونا المراجل وروحو التحقو بالجيش بدال ماتضلو قاعدين"، فردت عليها "ماجدة": "مين قلك انو أهل جبلة بهربو من الجيش ما في بيت وما في شهيد او اتنين".

لكن اللافت أن الصفحات الموالية ومنها الصفحة الجبلاوية، وضعت صورة لفادي زيدان تثبت صحة ما قاله التنظيم في حيثيات إعدامه، حيث نشرت تلك الصفحات صورة لـ"زيدان" وهو يعتلي دبابة لجيش النظام.

وأوضح التنظيم في شريط الإعدام أن "زيدان" كان يخدم في منطقة جزل "سائق دبابة"، وأنه اعترف بدهس جثث جنود يتبعون للتنظيم بالدبابة، ولذلك صدر القرار بإعدامه بنفس الطريقة، تحت سلاسل الدبابة.. 

زمان الوصل
(341)    هل أعجبتك المقالة (235)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي