أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ماذا تُخبئ "هيئة التحرير السورية".. مناف أم تهميش الائتلاف؟

طائرة روسية تقصف ريف دمشق - ارشيف

كل ما يجري الحديث عنه حول "هيئة التحرير السورية" هو مجرد خطوط عريضة متداخلة ومتشابكة –بقصد أو دون قصد- بهدف التهيئة والتحضير لعدة أمور، لكن في جوهر الأمر ثمة محاولة جدية من الدول الإقليمية وبعض قوى الائتلاف لتغيير قواعد اللعبة السياسية والعسكرية للمعارضة السورية بعد التدخل الروسي.

صحيح أن خبر إنشاء "هيئة التحرير" ظهر واندثر، معرجا على شخصيات مركزية في المعارضة السورية مثل الدكتور رياض حجاب ومصطفى صباغ، إلا أن الطبخة مازالت بعيدة عن الأنظار على نار هادئة تخترقها مفاجآت متوقعة في المسار السوري.

اللافت في الأمر أن ما من أحد من قيادة الائتلاف ولا الهيئة السياسية اتخذت موقفا لا مع ولا ضد، حتى الشخصيات التي ظهرت في مشروع هيئة التحرير مثل حجاب وصباغ لم تدلِ بدلوها، لكن الحديث في الأروقة المغلقة في الائتلاف تنتشر وتتفاعل، أيضا بعيدا عن مسامع الدول الإقليمية وعن مسامع الكتل النافذة.

من بين هذه الأحاديث، التي نمت إلى مسامع "زمان الوصل" أن مشروع "هيئة التحرير" ليس مفيدا الآن في الوقت الذي يبذل فيه الائتلاف جهودا حثيثة لربط الفصائل النافذة في الداخل مع القرار السياسي للائتلاف تحضيرا لأي عملية سياسية. خصوصا أن رئيس الائتلاف خالد خوجة -حسب معلومات "زمان الوصل"- عمل طوال الفترتين الرئاسيتين على ضبط العلاقة بيم الداخل والائتلاف وقد أطلق ورشات عمل للتواصل مع فصائل الداخل وعلى رأسهم أحرار الشام وبقية الفصائل الأخرى منها فيلق الشام وأجناد الشام.

ومن بين المآخذ على مشروع هيئة التحرير، أنه ينسف كل الجهود التي بذلتها قيادة الائتلاف في تفعيل حوار سوري سوري في الداخل، ويعمل على نقل الائتلاف إلى مسار آخر يبدأ من الصفر ويهدم كل ما تم بناؤه بعد هدوء عواصف الصراع بين الكتل السياسية.

والسؤال الحاضر وبقوة وسط هذا الجدل الصامت، لماذا لا يتم طرح مشروع "هيئة التحرير السورية" في إطار مجلس الأمن الوطني، ذلك المشروع الذي تم طرحه منذ حوالي عام ثم ما لبث أن أُدرج في قائمة الأرشيف مثله مثل كل مشاريع الائتلاف المبيتة.

الحديث عن "هيئة التحرير" في أروقة الائتلاف الخاصة والضيقة، لم يخف حقيقة مخاوف تهميش الائتلاف وخروجه من دائرة التأثير، ذلك أن جوهر المشروع يرتكز على قوى الداخل وشخصيات لامعة في الائتلاف وليس مؤسسة الائتلاف بحد ذاتها.

كل هذه التساؤلات مازالت في ضفة واحدة من النقاش حول هيئة التحرير السورية، أما الضفة الثانية فيتربع عليها العميد مناف طلاس، ذلك الجنرال المتواري عن الأنظار والمقل في ظهوره الإعلامي منذ الانشقاق في يوليو (تموز) العام 2012.

معلومات "زمان الوصل" تشير إلى أن العميد مناف بدأ يتحرك على المستوى الداخلي والاتصال بالعديد من قيادات الداخل المحسوبة على الجيش الحر، ويقول مقربون من تشكيلات الأخير أن زيد طلاس صلة الوصل بين مناف ومعظم الطيارين المنشقين عن النظام لم يتوقف عن الاتصال واللقاء مع هؤلاء الضباط في تركيا منذ أن انشق مناف.

وتؤكد مصادر "زمان الوصل" الموثوقة، أن مناف طلاس حاول من خلال شخصيات تعمل لصالحه في الداخل مثل "أبو حمزة قنطاري" – يُقال إنه ضابط منشق- حاول الاتصال بالعديد من الكتائب في الشمال والجنوب والوسط بهدف استحداث ألوية يمكن أن تكون نواه لجيش ما (وطني –هيئة تحرير .. إلخ). يضاف إلى ذلك بالطبع القوى الفاعلة على الأرض وعلى رأسهم أحرار الشام وجيش الإسلام – اللذان- كانا العمود الفقري في "هيئة التحرير السورية".

في موازاة ذلك المسار العسكري الداخلي، ومع التحرك الدولي والإقليمي لإيجاد مخرج للأزمة السورية، تتعالى الأصوات عن خيار مناف طلاس كرجل مرحلة مؤقتة، ولعل التزامن بين تحرك مناف طلاس على مستوى الداخل وطرح اسمه كجزء من المرحلة الانتقالية ليس مصادفة في الحلبة السورية التي لا تقبل المصادفات.

لن يطول التكهن طويلا بسيناريوهات "هيئة التحرير" وتموضع مناف طلاس في هذا المشروع، فالأزمة بلغت قمتها في التدخل الروسي والحبكة بلغت الذروة، ويبدو أن فك العقد والألغاز بدأ مع زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى موسكو وما تبعها من اجتماع رباعي (روسي- أمريكي- سعودي- تركي).

عبدالله رجا - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (104)

محمد علي

2015-10-24

و تتمة للمقاله : هناك مؤشرات بان العقيد الركن الشريف ابن الشريف مصطفى طلاس صاحب الامجاد العسكريه المشارك في قوات الاسد المركزيه المحوريه مناف طلاس و شركائه الشخصيات المحوريه في المعارضه رياض حجاب و صباغ اشترى مجمل اسهم زمان الوصل المدرجة على سوق البورصة في نيويورك ، على قولة المثل الحوراني " اجتمع المتعوس على خايب الرجا" و يلعن روحك يا حافظ على هل الخلفه و على اللمة الي لميتها من حثالة الشعب السوري العريق لتصنع منه و من اولاده و اولادك دمى متخلفة متبجحة فاجرة..


سوري

2015-10-24

رجوع أي اسم مرتبط بعصابة ابن أنيسة الخسيسة يعني فشل الثورة السورية وإحباطها... لأننا ماعملنا ثورة لنشوف هذه الأشكال وللننتقل من تحت الدلف لتحت المزراب.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي