مواجهات جديدة بين الأكراد و"الدولة" في ريف الحسكة

دارت مواجهات الليلة الماضية، بين عناصر تنظيم "الدولة" وبين مليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على خط الجبهة الممتد من جنوب بلدة "تل براك" إلى شمال شرق بلدة "الهول" قرب الحدود العراقية بريف الحسكة الشرقي.

وذكرت مصادر محلية، أن مليشيات "وحدات الحماية" و"الصناديد" التابعة لحزب الاتحاد حشدت عددا كبيرا من عناصرها خلال الأيام الماضية، لتهاجم مواقع تنظيم "الدولة" شمال بلدة "الهول" في الريف الشرقي، فاندلعت اشتباكات في محيط قرية "أم حجيرة"، ما أوقع قتلى وجرحى من الطرفين.

واستخدم أسلوب المفخخات والعبوات الناسفة في إعاقة تقدم مسلحي حزب الاتحاد وتعزيزاته القادمة إلى منطقة المواجهات على محوري تل حميس-الهول وتل براك –الهول، في حين استمرت المواجهات بين قوات النظام ومسلحي التنظيم شرق "جبل كوكب"، حسب المصادر ذاتها.

وفي السياق ذاته، تجري استعدادات عسكرية خلال هذه الفترة، لمعركة مرتقبة بين مسلحي تنظيم "الدولة" والميليشيات المتعددة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على الجبهات الشرقية والغربية لمحافظة الحسكة، حيث دفع حزب الاتحاد بتعزيزات كبيرة من مدينة "رأس العين" باتجاه بلدة "المبروكة" وجبهة "جبل عبد العزيز"، حيث تدور مواجهات بالأسلحة الثقيلة مع عناصر تنظيم "الدولة" على أطراف الجبل الشمالية الغربية، وسط قصف لطيران التحالف يستهدف مواقع التنظيم هناك. 

وفي الريف الجنوبي الواقع تحت سيطرة "الدولة"، أعلن التنظيم عن نيته فرض التجنيد الإجباري للشباب، حيث اعتقل عشرات الشبان بغية إلحاقهم بدورات "شرعية" في الفقه والعقيدة والمعسكرات الخاصة به، تمهيدا لتجنيد من هم دون سن 15 عاماً للقتال، وسط استنفار أمني غير مسبوق لعناصر التنظيم وانتشارهم في كافة الشوارع مدينة "الشدادي"، المعقل الرئيسي له جنوب المحافظة.

وكان طيران التحالف شنّ خلال اليومين الماضيين، غارات جوية عدة على ريف الحسكة، استهدفت حاجزاً متحركاً للتنظيم قرب من دوار بلدة الــ(47)، ومحطة التحلية وموقف السيارات القادمة من ديرالزور، فضلاً عن بعض الأهداف المتحركة في منطقة "جبل عبد العزيز" وشمال بلدة "الهول".