المعارك تشتدّ في ريف حلب الجنوبي والثوار يحذّرون

اشتدت وتيرة المعارك في ريف حلب الجنوبي بين الثوار من جهة وقوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية من جهة أخرى اليوم الخميس، أحرزت خلالها الأخيرة تقدماً على حساب الثوار.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن قوات النظام تمكنت من السيطرة على بلدات "بلاس، جورة الجحاش، رسم الشيخ، دير صليبة، كفر عبيد، الأيوبية" بعد معارك طاحنة مستمرة منذ 7 أيام.

وأشار المراسل إلى أن القصف الروسي ساهم بشكل كبير بإضعاف دفاعات الثوار الذين تمكنوا خلال المعارك الدائرة في الريف الجنوبي من تدمير عشرات الآليات العسكرية على الأرض بواسطة الصواريخ الموجهة، إلا أنها لم تساهم في صد الهجمات القوية التي تشنها القوات البرية على الأرض.

وحمّل القائد الميداني في الجيش الحر، عمار العبد الله، الفصائل العسكرية "المتخاذلة" حسب تعبيره، مسؤولية تقدم النظام، مؤكداً أنهم أصدروا عدة نداءات لها لمؤازرتهم.

وأشار العبد الله إلى أن سقوط الريف الجنوبي بأكمله بيد قوات النظام بات وشيكا في حال استمرت تلك الفصائل التي رفض تسميتها، بتجاهلها واتباع سياسة "النأي بالنفس".

وأكد العبد الله أن النظام حشد آلاف العناصر ومئات الآليات لهذه المعركة متبعاً سياسة الأرض المحروقة في المنطقة بأكملها من خلال إمطارها بمئات الصواريخ والقذائف العنقودية التي يلقيها الطيران الروسي.

وطالب العبد الله عبر "زمان الوصل" كافة الفصائل العسكرية والإسلامية بإرسال التعزيزات والآليات الثقيلة إلى ريف حلب الجنوبي لتدارك الوضع والدفاع عن ما تبقى منه، معتبراً سقوطه كارثة بحق الثورة والمحافظة بأكملها دون استثناء.