أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عامل إغاثة في "حمص" يروي فصولا عن الجانب الآخر من "الحرب الوحشية"

حمص .. جورة الشياح - أرشيف

انهار عامل إغاثة وهو يقاوم رغبة البكاء متحدثاً عن أهوال ما يجري في سوريا ومتسائلا عن الخطأ الذي اقترفه السوريون لتحمل هذه الحرب "الوحشية والغبية".

وخاطب الطبيب "زيدون الزعبي" وهو أحد الجنود المجهولين في العمل الإغاثي والإنساني في حمص في لقاء مع قناة "سي ان ان" العربية المشاهدين قائلاً: "انظروا إلى وجوهنا لم نذق النوم منذ أيام إلى الآن".

وتابع وهو يغالب دموعه:" إنه أمر يفوق قدرة تحملنا لا نستطيع الإحتمال بعد الآن"، مضيفا "لم ينم أحد منا منذ 4 أيام، لا نعرف ما يجب علينا القيام به نشعر بالعجز وفقدان الأمل".

ومضى يقول وهو يشيح بوجهه علامة التأفف والقهر: "لا أريد أن أفقد الأمل يجب علي أن أعيش معه لكن كيف يمكنني القيام بذلك" وأردف:"هذا كافٍ بالنسبة لنا أنهوا هذه الحرب، رجاء افعلوا شيئاً ما لإيقاف الحرب". 

وتساءل الزعبي :"ما الخطأ الذي اقترفناه لتحمل هذه الحرب الوحشية والغبية" واستدرك:" هذا كاف بالنسبة لنا لا نستطيع التحمل بعد الآن". 

وأردف بنبرة أسى:"نحن متعبون جداً وعاجزون واعتذر قائلاً: "أنا آسف لا يمكنني التوقف لا نعرف ما يجب علينا فعله". وتابع وهو يجهش بالبكاء :"أقسم بأننا على وشك الانهيار جميعاً".

وهنا علق المذيع بنبرة التسليم بالأمر الواقع: "زيدون ..أتفهم كلياً الإحباط خصوصاً لمجموعات الإغاثة، فأنتم تقومون بعمل رائع ونعرف ذلك، وأردف نعرف أن العديد من الناس يخاطرون بحياتهم لمساعدة الناس وهذا موقف محبط حقاً". 

وكان من الملاحظ أن "سي إن إن" ركزت على مشهد حزن الضيف وتعبيره عن الحزن والعجز تجاه مما يجري، ولكنها اجتزأت كل ما قاله عن الهجمات الجوية التي يشنها الطيران الروسي على المدنيين، التي "تحيل السوريين إلى ضحايا أو مشروع ضحايا، هائمين على وجوههم في بقاع بلادهم. والتدمير الممنهج من قبل طيران الروسي والسوري لعشرات بل مئات النقاط الطبية مايحول دون أي أمل ببقاء سوريا".

وعلّق صديق الطبيب "زيدون الزعبي" الناشط أبو حسن الجندي: "دموعك غالية لأنك رجل عظيم ولاتبكي الرجال العظماء إلا عندما يكون الأمر جلل"، وأردف:"رأيت دموعك قبل هذه اليوم يوم باب عمرو والخالدية وكرم الزيتون، كنت تبكي لأنك كنت تحسب ما ستؤول إليه الأوضاع، وختم : "احبس دموعك فإنه لايزال لدينا عمل".



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي