أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خبير عسكري جوي: الطيران الروسي فشل في تحقيق كثير من أهدافه في سوريا

يواسيها بعد قتل الطيران الروسي عائلتها في ريف حمص - وكالات

زوّد العقيد الطيار المنشق "مصطفى بكور" "زمان الوصل" بنوعية الطائرات الروسية التي تمارس اعتداءاتها على الشعب السوري ليل نهار، مشيراً إلى أن هذه الطائرات ورغم كثافة نيرانها لم تستطع تحقيق أي إنجاز على المستوى الميداني، ما يفسر سبب تذرع القادة العسكريين الروس بجبن جيش النظام وبالتخاذل وفقدان الإرادة على القتال والخوف من الثوار في تبرير هزالة ما حققه هذا الطيران.

ورأى العقيد بكور أن "روسيا تستخدم في الأجواء السورية أنواعاً عدة من الطائرات ومنها طائرات (سوخوي25 وسوخوي35 وسوخوي24)، إضافة إلى الحوامات (مي25) وبعض الطرازات من الطائرات المسيّرة".

أما "السوخوي 5"-كما يقول– فهي طائرة دون صوتية تمتاز بحمولة حتى 8 طن وبطنها مصفح بشكل جيد وأجهزتها قديمة حيث صنعت في السبعينات من القرن الماضي.



*نقاط الضعف
ويكشف بكور نقاط الضعف في هذا النوع من الطائرات تتركز في "سرعتها القليلة وحجمها الكبير وضجيجها المرتفع"، ما يؤمّن للمقاتلين التنبه لقدومها من مسافات بعيدة- لذلك تقوم بحسب مشاهدته لها لأكثر من مرة -بإلقاء قنابلها من ارتفاعات عالية، وهذا يؤثر سلبا على دقة التسديد والإصابة.

أما الطائرة (سوخوي 35)، فهي طائرة حديثة من الجيل الخامس بحسب محدثنا- وتصنف مع المقاتلات القاذفة، وتمتلك قدرات عالية في المناورة والتسديد وإصابة الأهداف من مسافات بعيدة، ويمكنها أن تحمل كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الجوية المتنوعة، وتصل حمولتها عدة أطنان".

ويضيف بكور أن "من نقاط الضعف سوخوي 35 حجمها الكبير وضعف تصفيحها" وتشبه طائرة سوخوي 24 ما هو موجودة منها في سلاح الجو السوري التي أسقط الثوار عدداً منها وهي موديل الستينات.

وتمتاز–كما يضيف- بحمولة عالية تصل حتى 5 طن مع وقود كامل وسرعة عالية، أما نقاط ضعفها فهي ضعف مناورتها بشكل عام وتخلف أجهزة التسديد الخاصة بها على الرغم من تحديثها لأكثر من مرة".

وهناك –كما يوضح بكور- الطائرات المسيّرة وهي عدة أنواع، وتستخدم للاستطلاع وعادة تكون مزودة بكاميرا بث مباشر، ومنها ما هو قتالي تحمل صواريخ أو قذائف يمكن إطلاقها على أهداف منتقاة وذلك بتقنية التحكم عن بعد".


غير أن أغرب هذه الطائرات وأكثرها فتكاً "الطائرات المسيرة الانتحارية"، وهي-كما يشرح "طائرات مزودة بحشوات شديدة الانفجار مختلفة الأوزان وكذلك بكاميرا بث مباشر، ويمكن قيادتها عن بعد لمهاجمة هدف معين والاصطدام به وتدميره مثل المقرات ومستودعات الذخيرة والمشافي الميدانية والعتاد الثقيل والتجمعات".

* مهمة إلقاء البراميل
ولفت العقيد بكور إلى أن "الروس يقومون بشكل يومي بمسح شامل للمناطق المحررة لتحديد الأهداف والمتغيرات على الأرض مستخدمين ما يُعرف بـ"الطائرات المسيرة وخاصة طائرات الاستطلاع التي تستخدم بكثرة منذ دخول الروس البلاد".

مضيفاً أن "هذه الطائرات تقوم بالقصف الفوري لبعض الأهداف المكتشفة حديثا وخاصة المتحركة منها كالأرتال والآليات".

وحول تفسيره للطائرات الروسية (الحوامات) التي شوهدت وهي تحلق على ارتفاع منخفض نسبيا وسبب في عدم استهدافها، بيّن العقيد بكور أن "هذه الحوامات هي من طراز "مي 25" الهجومية يقودها طيارون روس وهي موجودة منذ عشرات السنين في سلاح الجو السوري لكنها كانت تستخدم لإلقاء البراميل فقط".

وتم التصدي لها –كما يؤكد محدثنا- في ريف حماه، وإعطاب واحدة في "كفرنبوذة"، ولكن ظهورها المفاجئ على هذا الارتفاع أربك الثوار للحظات، لكن سرعان تم تدارك الأمر والتصدي لها.


*لدينا أكثر من "منقاش"
وفيما إذا كان الثوار باتوا بحاجة لـ"منقاش" جديد وهو الفلاح العراقي الذي أسقط طائرة أمريكية ببارودة صيد بسيطة علّق بكور أن "هنالك الكثير من منقاش، غير أن تقصير الإعلاميين الميدانيين يحول دون إظهارهم".

وتابع:"أنا كنت موجوداً في الخطوط الخلفية لإحدى الجبهات ورأيت أكثر من مقاتل يتصدى لها بالبندقية والرشاش".

ونوّه بكور إلى أن "صاروخ "تاو" تم إطلاقه على إحدى الحوامات في "كفرنبوذة" وكاد يصل إليها ويسقطها لولا تنفيذها مناورة قاسية وضعف خبرة الرامي في توجيه الصاروخ على الأهداف السريعة ما مكّنها من الإفلات".

وأوضح العقيد "مصطفى بكور" أنه "لا يوجد استخدام حقيقي وفعال للتقنيات الحديثة في الحرب الروسية، إلا في كثافة الطيران المسيّر والسرعة في تحديد الأهداف"، مضيفاً أن التقنية الروسية كما تبدو للمتابع متخلفة فعلى الرغم من كثافة استخدام الطيران الروسي لم يستطيع تحقيق الكثير من الأهداف وأن نسبة الإصابة الدقيقة المباشرة لدى الطيران الروسي لا تتجاوز 30%.

واعتبر الطيار والمدرب بكور أن الطيران الروسي أثبت أنه ليس أكثر كفاءة من طيران النظام في سوريا، لكنه متطور أكثر في مجال تنظيم التعاون بين مختلف الطرازات.

والعقيد الطيار مصطفى حسين بكور خدم 30 سنة في القوى الجوية السورية وعمل كطيار ومدرب للطيارين قبل أن ينشق عن النظام مطلع 2013.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي