تشتد وتيرة المعارك في ريف حلب الجنوبي بين فصائل الثوار من جهة وقوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، تزامناً مع قيام سلاح الجو الروسي بشن غارات مكثفة على بلدات وقرى حلب مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين ودماراً واسعاً في المباني السكنية، ما أدى لنزوح مئات العائلات.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن بلدة "خان طومان" شهدت اشتباكات عنيفة فيها بين الطرفين خلال معارك كر وفر، حيث يحاول جيش النظام مدعوماً بالميليشيات المساندة له التقدم فيها على حساب الثوار الذي تصدوا لهم وكبدوها خسائر عديد في العدد والعتاد.
وأكد أحد قادة المجموعات المرابطة داخل البلدة، في تصريح لـ"زمان الوصل" أن سيطرة الثوار على البلدة ما تزال مستمرة، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من تدمير دبابة من طراز (t72) ومدفع رشاش من عيار 14.5 وجرافة، خلال المعارك صباح اليوم.
ولفت القائد المكنى بأبي حسن، إلى أن الطيران الروسي يتبع سياسة الأرض المحروقة في المنطقة، وذلك من خلال تكثيف الغارات الجوية على البلدة والبلدات المحيطة بشكل عام، مؤكداً صمود الثوار في مواقعهم.
وفي ذات السياق، اضطرت مئات العائلات من سكان بلدات وقرى الريف الجنوبي الذي يشهد منذ حوالي لأسبوع هجوماً غير مسبوق من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة بالتزامن مع القصف الروسي العنيف، اضطرت للخروج من منازلها والنزوح نحو مناطق أخرى مجاورة، ما دفع نشطاء حلب لدق ناقوس الخطر ومطالبة المنظمات الإنسانية بتقديم المعونات والمساعدات العاجلة للنازحين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية