تشهد مدينة دير الزور في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" حملة اعتقالات واسعة بحق الشبان، ولم تستثنِ النساء أيضا.
وقال أبو قتيبة الديري أحد ناشطي المدينة إن حواجز التنظيم تواصل اعتقال المدنيين، وزجهم على جبهات القتال بتهم كالتدخين، وحلاقة الذقن، والتأخر عن مواعيد الصلاة، ومخالفات اللباس، وكان آخر هذه التهم عدم حمل السواك.
وأكد الديري لـ"زمان الوصل" أن اعتقال المدنيين وإجبارهم على القيام بأعمال الحفر، خاصة على جبهة مطار دير الزور العسكري أصبحت جزءا من الممارسات اليومية التي ينتهجها التنظيم في المدينة، موضحا أنه لا يمر يوم دون اعتقال العشرات وسوقهم إلى أخطر الجبهات ضد النظام، حيث لقي العديد منهم حتفه هناك.
وبحسب الديري، قضى 7 مدنيين في دير الزور بقصف لطيران النظام على تحصينات جسر السياسية، أمس الأول أثناء عملهم في حفر خندق أحبرهم تنظيم "الدولة الإسلامية" عليه بعد اعتقالهم.
وفي "الميادين" بريف دير الزور قرب الحدود العراقية، كشف "سارية" وهو من أبناء المدينة الخاضعة لسيطرة التنظيم أن عشرات المعتقلين، تمكنوا من الهرب ليلا باتجاه "الميادين"، بينما أفقدت كثرة الاعتقالات اليومية تنظيم "الدولة" القدرة على ملاحقتهم.
وقدّر "سارية" عدد المعتقلين بأكثر من 1000 خلال أسبوع في مدينة "الميادين" وحدها، متهما عناصر "الحسبة" بعمليات الاعتقال لأسباب باتت معروفة للجميع.
وفي شهادة لمعتقل رفض الكشف عن اسمه قال "اعتقلت في مدينة الميادين، من قبل عناصر دورية الحسبة، بتهمة التدخين، بعدما وجدوا معي علبة سجائر، ونقلوني إلى جبهة المطار مع عشرات آخرين بتهم مختلفة".
وأضاف "أجبرنا عناصر التنظيم على القيام بحفر الخنادق والتحصينات، وجلب الذخيرة من المستودعات، وذلك لمدة 5 أيام متواصلة قبل أن يطلقوا سراحنا.
من جانب آخر قال بعض الناشطون إن التنظيم بدأ في الفترة الأخيرة، باعتقال النساء بتهمة مخالفة ارتداء اللباس الشرعي، حيث يقوم بإجبار النساء على القيام بأعمال الطبخ، وتنظيف مقرات التنظيم القريبة من جبهة المطار.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية