أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالفيديو.. جلد امرأتين من الشعيطات بتهمة "التعدي على أملاك الدولة الإسلامية"

لقطة من الفيديو

عادت قضية العقوبات والحدود التي ينفذها تنظيم الدولة في المناطق التي يسيطر عليها.. عادت إلى الواجهة مع بث شريط يظهر تنفيذ عقوبة الجلد بحق امرأتين من دير الزور، اتهمتها مع اثنتين أخريين بـ"التعدي على أملاك الدولة الإسلامية".

ووفقا للشريط الذي بثته حملة "دير الزور تذبح بصمت"، وهي حملة مهمتها توثيق انتهاكات التنظيم، فقد ظهر في الشريط عنصر ملثم واقفا في الساحة العامة، وهو يتلو الحكم الذي جاء فيه: "لقد حكم القاضي الأخ أبو ملسم الجزرواي على كل من: روعة خلف الحسن وأحلام خلف الحمادي وأسمهان محمد الحمادي وهدى صالح الحمادي، من أهالي قرية الكشكية بالجلد لكل واحدة 30 جلدة وغرامة مالية قدرها 5 آلاف ليرة سورية، والتشهير بهن في شوارع القرية، كي يكن رادعا لكل من يفكر بالتعدي على أملاك الدولة الإسلامية".

وتابع: "إن تكرر هذا الأمر سوف يكون حكم القاضي أشد وأقسى بإذن الله، مع العلم أن حد السرقة لم يكمل النصاب، ولو أكمل النصاب لكان قطع اليد، وهو الأولى".

ويعني الكلام عن عدم بلوغ السرقة حد النصاب، أن المسروق يقل عن ربع دينار ذهبي، وهو ما يعادل 1.06 غرام ذهبا، وما تساوي قيمته بالسعر الرائج للذهب قرابة 40 دولارا.

ثم وثق الشريط لحظة قيام عنصر ملثم يقف وسط جمع من الناس بجلد امرأة تلبس ثوبا أسود، وقد حملت لوحا كتب عليه أسماء "المحكومات"، ثم تهمتهن (سرقة من أبو حمام)، وتحتها الحكم الصادر بحقهن (الجلد والغرامة والتشهير).

تلا ذلك جلد امرأة ثانية، بينما ظهرت في الخلفية سيارة تابعة لتنظيم "الدولة" كتب عليها عبارة "الشرطة الإسلامية".

وقرية الكشكية هي إحدى قرى منطقة "الشعيطات" التي تضم 3 بلدات، هي: أبو حمام، الكشكية، غرانيج، وتقع في ريف دير الزور الشرقي.

وفي آب/ أغسطس 2014، اقتحم تنظيم الدولة منطقة الشعيطات موقعا قتلى بالمئات، ذهبت معظم التقديرات إلى أنهم يتراوحون بين 700 و800 شخص. 

ووثق الشريط الجديد مدى ضحالة إلمام العنصر الذي تلا البيان، إلى درجة أنه لم يستطع أن يقرأ عبارة يرددها أكثر خطباء المساجد بدون أن يرتكب فيها أخطاء واضحة، حيث قال "فمن يهده الله" بتفخيم لفظ الجلالة، بينما الواجب ترقيقه، ثم قال: "ومن يضللَ فلن تجد له وليا مرشدا"، بنصب فعل "يضلل"، بينما حقه التسكين "يضللْ".

كما أتى قارئ البيان بـما يعد "لحناً" في المنظور الشرعي واللغوي، حيث قال "أشهد أنّ لا إله إلا الله" بتشديد النون وإظهارها، فيما المعمول به تخفيف النون وإدغامها باللام بعدها بحيث تنطق: "أشهد ألا إله إلا الله".



زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي