السويداء "شيخ الكرامة" الجديد: لم نعد نعرف هل أرضنا لإيران أم لحزب الله أم للجيش الروسي

لم ينتظر "شيخ الكرامة" الجديد بعد تعيينه طويلا، ليصدر بيانا مكتوبا يؤكد فيه "الثبات" على نهج "الشيخ وحيد البلعوس"، الذي أسس لظاهرة "مشايخ الكرامة" في السويداء، قبل أن تطاله يد الاغتيال، منذ نحو 40 يوما.

رأفت البلعوس "شيخ الكرامة" الجديد، الذي اختير خلفا لأخيه "وحيد"، وصف الأخير بأنه كان "رقما صعبا"، مؤكدا على ما رسخه من مبادئ، أهمها أن الدروز يحرمون أي أعمال عدائية تصدر منهم، كما يحرمون التعدي عليهم، ويؤكدون على أن سوريا بمثابة "الأم"، ويرفضون أي مشروع لتقسيمها.

وذكر "شيخ الكرامة" الجديد، بمبدأ آخر رسخه مؤسس التيار، ومفاده: "لسنا مؤيدين ولسنا معارضين بل وطنييين عروبيين قوميين وإنسانيين"، مضيفا "على هذه المبادىء نعاهدك يا شيخ الكرامة أننا على العهد باقون وعلى طريقك سالكون، ودمك ودم الشهداء الكرامة دين في أعناقنا ولا يموت حق ورائه مطالب، ونحن أصحاب حق ونحن المطالبون".

وتطرق بيان "رأفت البلعوس" إلى عملية اغتيال شقيقه "وحيد"، قائلا: "هذه العملية الجبانة التي استهدفت رمزا من رموز الوطن تمت بتخطيط استخباراتي على أعلى المستويات، وكانت العبوات المتفجرة المستخدمة بالعملية تحوي مواد متفجرة لا تستطيع امتلاكها إلا دول، وكانت موجودة تحت الأرض على مسافة عمق لا يتعدى المترين تحت الطريق، وذلك على طريق ظهر الجبل في منطقة عين المرج، وكان بجانب تواجد العبوة على سطح الطريق سيارة بيك أب مفخخة، وقد تم التفجبر عن بعد بالتزامن بين العبوة والسيارة".

واستطرد "شيخ الكرامة" الجديد: "كان هناك مجموعة من الأشخاص متواجدين على مسافة لا تبعد أكثر من 200 متر عن مكان التفجير من شرق الطريق وشماله، وكان هدفهم قتل ما تبقى حيا من الموكب وذلك بإطلاق رشقات كثيرة من العيارات النارية بشكل عشوائي على الموكب. بالإضافة إلى غلق الحاجز وعدم وصول سيارات الإسعاف إلى مكان التفجير".

ووصف "البلعوس" اتهام "وافد أبو ترابة" باغتيال مؤسس تيار "الكرامة" بأنه "مسرحية هزلية"، معتبرا أن الالتحاق بجيش النظام هو "عمل اختياري وليس إلزامياً؛ لأن القتال في سوريا هو بين السوريين أنفسهم"، معقبا: "نحن براء من كل قطرة دم ودمعة طفل. وعليه، يعود قرار الالتحاق لصاحب العلاقة شخصيا لأننا لم نعد نعلم هذه الأرض لمن: أهي لإيران أم لحزب الله أو لداعش أو للنصرة أم هي للجيش الروسي الذي دخل بلادنا".