"التنظيم" يسلّم النظام مدرسة المشاة.. اعترافات منسوبة لـ"أبو أويس الليبي"

لم تمضِ أكثر من 48 ساعة على سيطرة تنظيم "الدولة" على "مدرسة المشاة" بريف حلب بعد معارك مع فصائل الثوار، حتى تمكن النظام من السيطرة على "المدرسة" وسط شكوك وتكهنات بأن "التنظيم" انسحب من المدرسة بهدف تسليمها لقوات النظام.
إلا أن العديد من الحسابات على موقع "تويتر" ومن بينها حساب رئيس الائتلاف الوطني "خالد خوجة" تداولت رواية "لأبي أويس الليبي" الذي انشق عن تنظيم "الدولة" وانضم إلى "جبهة النصرة" يؤكد أن التنظيم سلم "مدرسة المشاة" للنظام ويقدم تفاصيل سيطرة التنظيم على المدرسة وحيثيات تسليمها للنظام.
قال "أبو أويس" بحسب الرواية التي لم يتسنَّ لـ "زمان الوصل" التأكد من صحتها: "بقيت جبهاتنا مع قوات النظام دون قتال لأشهر طويلة، وكان تبرير أمرائنا لذلك هو عدم اكتمال العدة والعتاد، وأن مراكز النظام شديدة التحصين، فبقينا مرابطين مع العلم أن مواقعهم لا تبعد عنا سوى مئات الأمتار، وهم أيضا لم يطلقوا رصاصة باتجاهنا، بينما لم تتوقف عملياتنا ضد الصحوات"، في إشارة إلى فصائل الثوار والجيش الحر.
وأضاف "أبو أويس" بعد دخول الطيران الروسي في الأجواء وصلتنا تعزيزات كبيرة من مقاتلين وانغماسيين واستشهاديين ومفخخات ودبابات فظننا أن هذه التعزيزات هي لاستئصال النظام التي تحيط بنا من جهتين".
وأردف "أبو أويس الليبي": "لاحظنا تحليق الطيران الحربي الروسي فوق المنطقة ثلاثة أيام متتالية وظننا أنهم يرصدون مواقعنا لقصفها ولكن الأخ "أبو عبيدة الشيشاني" أخبرنا أنه رصد اتصالات الطيارين الروسي مع مركز القيادة وتبين أن الرصد شمل مناطقنا ومناطق الصحوات على حد سواء".
وقال أبو أويس: "جاءنا الأمر بالتحرك منتصف الليل ولكن المفاجأة كانت أن الأمر كان بالتحرك نحو مواقع الصحوات وليس نحو مواقع النظام وقبلها كان الطيران الروسي قد شن غارات متتالية على مواقع الصحوات، ولاحظ الإخوة المرابطون على جبهات النظام انطلاق رشقات من صواريخ "غراد" ومدفعية الميدان باتجاه مواقع الصحوات أيضا، وكان الأمراء يقولون لا شأن لنا لهم حربهم ولنا حربنا".
وعن اقتحام مواقع الثوار، أوضح أبو أويس "بدأنا الاقتحام بتمهيد من الاستشهاديين والمفخخات ولقينا مقاومة كبيرة من الصحوات وقتل الكثير من الإخوة جراء الألغام التي زرعها الصحوات داخل مدرسة المشاة، وتعرقل الاقتحام لمدة ساعتين وانسحبنا إلى مواقعنا مؤقتا، فإذ بالطيران يعود إلى دك مواقع الصحوات بشدة أكبر من السابق، ثم جاءنا أمر باستئناف الاقتحام".
وهنا بحسب تعبير "أبو أويس" كانت المفاجأة "إذ صدرت أوامر للإخوة المرابطين على جبهات النظام بالانسحاب والانضمام إلينا وعندما قلنا للقادة بأن ظهرنا بات مكشوفا للنظام قال لنا الأمراء بأن لا تقلقوا سيتم تغطية الجبهات سريعا".
وتابع أبو أويس الليبي بالقول "تابعنا الاقتحام وتم قتل وأسر العشرات من الصحوات ومرتدي الجيش الحر وتمت السيطرة على مدرسة المشاة وعدد من القرى، ثم استمرت المناوشات إلى أن استعاد المرتدون قرية سوسين منا فجاء الطيران الحربي وقصفهم مجددا، وهنا بدأت الشكوك، وأخبرنا الأمراء، فقالوا لنا إن الروس يريدون أن يوهموكم أنهم يساندونا لكي يصنعوا الفتنة فيما بيننا".
وعن كيفية سيطرة النظام على مدرسة المشاة قال "أبو أويس" "لم يسمح (الأمراء) لنا بحفر الخنادق وتأمين المناطق التي فتحها الله علينا كما هي العادة عندما نسيطر على القرى والبلدات، لكن الصدمة الكبرى كانت عندما جاءتنا الأوامر بالانسحاب مباشرة بحجة معلومات عن قصف للطيران الروسي علينا وتم الانسحاب دون أن نطلق طلقة واحدة، ودخلت قوات النظام أمام أعيننا إلى مدرسة المشاة التي حررناها بدماء عشرات الإخوة، سلمناها باليد".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية