نقل عن القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية السورية سيبان حمو قوله يوم الثلاثاء إنه يتوقع بدء هجوم لطرد "الدولة الإسلامية" من الرقة قاعدة عمليات التنظيم المتشدد في سوريا "في غضون أسابيع".
ومن المتوقع أن تنضم الوحدات إلى العملية التي ستدعمها الولايات المتحدة.
وأضاف حمو لصحيفة "الحياة" اللندنية أن اتصالات تجرى مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتحديد "ساعة الصفر" لبدء العملية.
ووحدات حماية الشعب الكردية جزء من تحالف عسكري يضم جماعات عربية سورية مدتها القوات الأمريكية بأسلحة صغيرة وذخيرة جوا لدعمها في شمال شرق سوريا يوم الأحد.
وجاءت خطوة إسقاط الأسلحة جواً في إطار تعديل أعلنته واشنطن الأسبوع الماضي في استراتيجيتها لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في قتالهم للتنظيم المتشدد.
ونقلت "BBC" أن الولايات المتحدة بعثت 50 طنا من الذخيرة الليلة الماضية إلى القوات الكردية في محافظة الحسكة، وألقيت الأسلحة الخفيفة والذخيرة من الجو بواسطة طائرة شحن عسكرية والتقطتها القوات الكردية بنجاح.
وكان وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده قررت إرسال شحنات أسلحة إلى الأكراد.
في سياق قريب حث أبو محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة" في سوريا المقاتلين يوم الاثنين على تصعيد الهجمات على معاقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد ردا على ما قال إنه قتل الروس الذين وصفهم بالغزاة للسنة دون تمييز.
وقال الجولاني في رسالة صوتية نشرت على "يوتيوب" إن التدخل العسكري الروسي يهدف إلى إنقاذ حكم الأسد من الانهيار لكنه سيبوء بالفشل كما فشل الدعم العسكري من إيران وجماعة حزب الله.
وقال الجولاني: "لا بد من تصعيد المعركة واستهداف القرى النصيرية فى اللاذقية وإنى أدعو جميع الفصائل لجمع أكبر عدد ممكن من القذائف والصواريخ ورشق القرى النصيرية فى كل يوم بمئات الصواريخ كما يفعل الأوغاد بمدن وقرى أهل السنة".
ووصف الجولاني التدخل الروسي بأنه "حملة صليبية شرقية" جديدة مآلها الفشل وقال إنه جاء "بعد سلسلة الانتصارات التى حققها المجاهدون ...التي أدخلت النظام فى مرحلته النهائية حيث انهارت قوته الدفاعية وباءت جميع محاولاته الهجومية بالفشل وتحول جيشه إلى ميليشيا كحال المليشيات المستعان بها".
وقال "إن الحرب فى الشام ستنسي الروس أهوال ما لاقوه فى أفغانستان. الغزو الروسى الجديد هو آخر سهم فى جعبة أعداء المسلمين وأعداء أهل الشام بإذن الله. وقد لاحت بوادر هزيمته منذ بدايته المتعثرة حيث إن ضرباتهم إلى يومنا هذا لم تزد شيئا عن ضربات النظام السابقة لا في عشوائيتها من حيث الأهداف ولا من حيث دقة الإصابة".
وكثفت روسيا بشدة ضرباتها الجوية خلال الأيام القليلة الماضية. وتقول موسكو إنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن أغلب الضربات أصابت فصائل معارضة أخرى تقاتل الأسد ويحصل بعضها على دعم من قوى عربية أو تركيا أو الولايات المتحدة.
ويقول معارضون إن سياسة "الأرض المحروقة" التي تنتهجها روسيا تقتل عشرات المدنيين.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية