أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مذيع مصري يعرض لعبة إلكترونية على أنها أهداف للطيران الروسي في سوريا

المفارقة أن المذيع الذي بدا في منتهى الجدية وهو يعلق على الفيديو مردداً عبارة "روسيا مبتهزرش" - زمان الوصل

سخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من برنامج "على مسؤوليتي" الذي يقدمه المذيع المصري "أحمد موسى" على قناة "البلد" المصرية بعد أن عرض البرنامج المذكور لعبة أطفال الكترونية تُدعى "Airstrike Apache air assault"، أو" "باتلفيلد"على أنها مشاهد حقيقية من سوريا تقوم فيها القوات الروسية بقصف تنظيم "الدولة" والجيش الحر هناك.

والمفارقة أن المذيع الذي بدا في منتهى الجدية وهو يعلق على الفيديو مردداً عبارة "روسيا مبتهزرش (لا تمزح) مع الإرهابيين" مقارنة مع أمريكا التي اتهمها موسى بأنها "تطبطب عليهم وتمولهم وتسلحهم"، مضيفاً أن "الأمريكان منذ سنة ونصف لم يطلقوا رصاصة على داعش بينما الروس، واجهوها بحزم وجدية". مردداً عبارات" ده الجيش الروسي، ده السلاح الروسي، ده بوتين، ده الاتحاد الروسي، ده بيواجه الإرهاب".


وعرض التقرير للفيديو المفبرك الذي قيل إنه من الأقمار الصناعية ليعلق عليه المذيع المصري بأن عناصر التنظيم "بيجروا زي الخرفان" وتابع معلقاً على الشريط الذي بدا بدون ملامح ولا معالم واضحة بأن "الروس بيصطادوا الإرهابيين كأنهم عصافير من الجو.. زي الخرفان" ويستدرك أن الصاروخ يأتي من هناك –بقصد روسيا- عبر الحدود والعراق وإيران ويضرب في سوريا" واصفاً "محاربة روسيا للإرهاب وكأنها "لعبة شطرنج" وهذا هو الفارق –حسب تعبيره- بين "قوة بتحارب الإرهاب وقوة تدافع وتمول وتسلح الإرهاب" في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية.

وبدا واضحاً أن الفيديو المنشور عام 2010 لا علاقة له البتة بثرثرة المذيع طوال البرنامج، حيث جرى تركيب صوت لرشاشات وكلام باللغة الإنكليزية وليس الروسية -كما يُفترض- فالمهم هو صوت المذيع الذي بدا ملكياً أكثر من القيصر وهو يعلق على أشياء وهمية لا علاقة لها باللعبة الإلكترونية ودون أن يرى المشاهد صورة واضحة لما يجري، حيث بدا أن هناك تمويها مقصودا- داخل الاستوديو- لما يمكن أن يفضح حقيقة الفيديو ومنه شعار اللعبة، ورغم ذلك يعود المذيع المذكور ليؤكد أن "هناك دقة في استهداف الأفراد والمليشيا والمسلحين". وأن الطيران الروسي يمكن أن يطلق صاروخاً على "إرهابي واحد" إذا اضطر الأمر".

كل ذلك يثبت -من وجهة نظر المذيع- أن "الروس يضربون وهم يحفظون المكان كأنهم يعيشون فيه من 20 عاماً" فعندهم –حسب قوله- "معلومات وأقمار صناعية خاصة وعمليات الرصد وأنهم –كما ذكر- لم يصدقوا أنهم اصطادوا هذا الصيد الثمين".

وعلّق الناشط والمعارض "عمر إدلبي"لـ"زمان الوصل" قائلاً: "نفهم أن تلجأ المؤسسات السياسية والإعلامية لاتخاذ مواقف مهما كانت في تأييد هذا الطرف أو ذاك، ولكن بعض المواقف-كما أضاف- تثير الضحك بأكثر مما تحتمل التعليق عليها، وتشكّل إساءة للمؤسسات التي ترضى بتشغيل مثل هؤلاء المهرّجين أكثر مما تشكل موقفاً تجاه الأطراف التي يُقصد استهدافها!.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي