أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الحولة".. الحصار يعيد "الطنبر" و"البسكليت" إلى عصرهما الذهبي

الطنبر والبسكليت يسيطران على طرقات "الحولة" -زمان الوصل

دفع الحصار الخانق، الذي تفرضه قوات النظام ومرتزقته، على ريف حمص الشمالي منذ نهاية 2012م، وغلاء المحروقات وفقدانها، دفع الباعة الجوالين إلى العودة لاستخدام وسائل النقل القديمة، كالدراجات العادية (البسكليت) و"الطنابر"، لبيع المنتجات الزراعية والغذائية، ومواد التنظيف والخضار.

وذكر حسن (25 سنة) من بلدة "تلدو"،(كبرى بلدات الحولة) بأنه قام بإصلاح دراجته الهوائية منذ عامين، وبدأ يبيع عليها أكياس البطاطا والسكاكر لأطفال مدينته، إضافة إلى المتة وسائل الجلي وغيرها لربات البيوت في الحارات القديمة.

وأضاف في حديثه لـ"زمان الوصل"،بأنه مرتاح نفسيا بالتعامل مع دراجته الهوائية، كونها تعتمد على "الطاقة النظيفة"، ولا يدفع عليها سوى ثمن قطع التبديل.


أما الشاب محمود (17سنة)، من "تلدو" أيضا، وفي ظل انعدام فرص العمل، قام بإصلاح "الطنبر" القديم، واشترى حمارا لجر "الطنبر"، وبدأ يتنقّل عليه.

وأشار في حديثه لمراسل "زمان الوصل"، إلى أنه يبيع في موسم الملفوف، والخس، والسلق والفجل، التي تشتهر مدينته بزراعتها، قرابة 15طنا، في تجمّع بلدات الحولة (تلدو-كفرلاها-تلذهب-الطيبة).

وأكد محمود، أن صديقه اعتمد على بيع نفس المنتجات على سيارة صغيرة، تعمل على البنزين، ولكن سرعان ما أعلن إفلاسه نتيجة غلاء البنزين (سعر اللتر يتراوح ما بين 600- 500ليرة)، وقام بشراء "طنبر"، وبغل بـ200 ألف ليرة، وبدأ يبيع بواسطتهما لتأمين قوت أسرته اليومي.

ريف حمص - زمان الوصل
(457)    هل أعجبتك المقالة (405)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي