أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وللصبر ايوب اخر' ... دجلة الناصري

حدود للصبر عالية حواجزها! لم يستطع أبي ان يتسلقها رغم طول باله وخبرته وسنوات عمره الستون فهل استطيع أنا القفز عليها وتجاوزها ؟
علي أذن أن اتعلم قوانين قفز الموانع؟
حدود مدينة الصبر وعرة شعابها , !
هل أستطيع تسلقها لااستعين بصديق ؟
لم اجد غير أبي بحكمته امامي يداً تمد العون استعين به , ولكن منذ أن قضى أبي سنواته في البحث عنها, وهو لايزال لغاية اليوم يبحث ويبحث وفي بحثه هذا يذكرني بذلك الذي اخذ عدة الحفر وبدأ الحرث ولكن في اعماق البحر !
أين حدود الصبر ياابي اريد ان اعرفها اين حدودها؟
دفع أبي ضريبة غالية قيمتها احلى أعوام عمره! واضاف من قلبه نزيف حنينه ضرائب اضافية , استحقاق عله يجد مفتاح الفرج للوصول لعاصمة الصبر,,وكان مفتاحها من اثمن الكنوز ولكن هل وجد أبي مفتاحه؟؟
اذن كان للصبر ايوب اخر لكثرة صبر تحمله؟
من كثرة اشتياق , بعد , قهر, ضيم وغابات كوارث من وحوش انياب الغربة ,,
تجاربه منهاكثيرة, وضيق الدنيا الواسعة في عينية أصبح شيئاً صعباً,,, وبات صبر أيوب مثال يصعب أن نصف به عصرنا الحالي لانه تعداه وتمادى حد, يخيل لي بان ايوب نفسه سيجزع على صبرنا ويدعوا لنا بالفرج ،
لازلت ابحث عن الحدود حتى عملية البحث وراثة استورثها عن أبي فانظمتت الى قافلة الباحثين في اعالي الفردوس عن المفتاح المفقود للوصول الى كنز فرج الكرب, ننتظرلحظة استكشاف حتى تفرج نتيجة صبرنا . ..
أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني إلى قوم سواكم لأاميلُ'.. !
امرأة تمسك القلم لترمم ندبات ' ! ونزيف مستمرلحصاد لم تزرعه هي' !
ولكنه جناية القدر !تحصده؟؟؟؟؟
وكم تتمنى ان لايحصده بقية سلالتها لو كانت هناك بقية لسلالات ''.. !
يوميات امرأة في زمن عجيب ''.. !
القضية يا سادة كبيرة في اعماق نفسي ,, فلقد اكتشفت بان للصبر ملايين ايوب اخر بل يخيل لي هم الاكثيريه, كلهم مغامرين من اجل الوصول الى جزر فرج ؟
فهو اذن ,ليست مرحلة تمضي؟
بلاء ويشفى ,؟
ممر نتجاوز صعابه وشعابه ونمر ,؟
او اياماً تمضي وتتعدى ثوانايها , وايامها ..؟
بل هي قضية مصيرية , ولكل منا قضية وقضيتي انتماء ,, وطن..
من يوقف هذا النزيف ! ؟
من يعيد حقي في استرداد وطني '.. ! ؟
من يضرب لي الياس بعصا سحرية ويضعني هناك بين ضفاف دجلتها وفراتها '.. ! ؟
من يحفظ لي كرامتي فأن الوطن كرامة '.. ؟
اردد قول الحارث بن حِلّزَة
آذنتنا ببينها أسماء رب ثاوٍ يمل منه الثواء' !
اقر, واعترف أنني مسكونه بالهاجس الجيني للآنتماء المورث من كنوزالآنسانية وحضاراتها في شخصية العربي وعمق ارتباطه بالآرض'..
حتى ولو كانت صحراء قاحلة' ! ،
لقد صقلتني حقائقه' ومشاعره وقيمه,, وخلق مني شخصيته بعجين غريب من القوة والضعف والايمان والتصميم , من الهيام والحنين والحب لبقعة ارض أسمها الوطن فاصبحت أنا ذاتي التي تعبر لكم عن احداثها الان'!
حزن خيم على ارجاء حياتي باحتلال وطني'.. ! وسعادة اختفت من سمائها وانطفئت انوارها بالبعد الاجباري عنه'.. ! ,
عتمه وظلام وعواصف رغم أني اعيش في بلاد الآنوار البديلة'.. ! .....
وسالت الهموم سيول وقرب موعد الطوفان والانفجار ولكني رغم كل السواد هذا ,, ارى هناك نقطة ضوء في اخر الممر ارى وجه ابي الباحث الذي لايمل قائلاً ,‏ ‏,‏
لا يزال الضوء يقترب بطيئاً فلاتفقدي الآمل , ينير ياس وعتمة روحي التي اسدلت ستائرها بقانون القوة. وقالت .
انتهى زمان النور وولى, فان القوة بغير عقل , تلزمنا نحن الذئاب أن نفترس القطعان الخائفه الضعيفة لضعف وخلل حل في ايمانه فدب في ارحائها الخوف الذي استشرى هو و مرض الذل ينهشها ؟؟
انتهى زمانكم وحل زمان الانتقام والابادة! ورغم عظيم قوة التهديد!
لكن الارادة تقف له بالمرصاد تصارعه فانها لاتسحق بالآمر المفروض بالقوة لقانون الغابة;
لاتنطفيء الشعلة بداء الياس ابداُ‏!‏
والحب لايختفي لبقعة ارض اسمها الوطن ,حتى ولو كان هناك جنة وطن بديل!' أصبحت اليوم بمداد ذاتي اعبر لكم عن احداثها الآن لترسم لكم, ميزان دقيق حساباته يبين ويكشف لكم:
بأن الآوطان البديلة لاتكون ابداً اوطان حقيقة تعوض عن الوطن الام!
لكم اكتب شيء من الغربة ! .


ساكتب... ليس عن وجعي فقط !سااكتب عن يوميات امرأة في الغربة, ستخط بمداد قلمهاالبسيط خربشات ماتراه, وماتقراءه, وماتتعلمه فالحياة مدرسة والآمل استاذها!

باريس
(123)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي